«العلاقات البشرية في 8 لوحات» مشروع تخرج يحصد المركز الأول بجامعة الأقصر

كتب: شيماء دراز

«العلاقات البشرية في 8 لوحات» مشروع تخرج يحصد المركز الأول بجامعة الأقصر

«العلاقات البشرية في 8 لوحات» مشروع تخرج يحصد المركز الأول بجامعة الأقصر

«ثماني لوحات فنية بالألوان الزيتية أبرزت مفهوم العلاقات، مثل العلاقة بين الفرد ونفسه وعلاقة الحالة النفسية أو المزاجية بحركة الجسم، وعلاقة الإنسان بالطبيعة والحضارة، وعلاقة الأجسام ببعضها فيما يعرف بحالة السكون والاستقرار»، بتلك الكلمات بدأ محمد إيهاب، من الإسكندرية، حديثه عن مشروع تخرجه الفائز بالمركز الأول في قسم التصوير الزيتي بكلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر.

طابع خاص لكل لوحة

وقال «محمد» في حديثه لـ«الوطن»، إن لكل لوحة طابعها الخاص لكن تربطها جميعا جوهر الفكرة، «حاولت بشكل كبير أن تتفرد كل لوحة بطابعها وأسلوبها الخاص بها، مع الحفاظ على ترابطهم الذي ما هو إلا محاولة للبحث حول مفهوم العلاقات بشكل أكثر عمقا، وليس بمفهومها التقليدي المقصود به الترابط بين الذكر والأنثى، ولكن ما أردت مناقشته هو علاقة الفرد بنفسه وعلاقته بالطبيعة وعلاقة الروح بالجسد، وكيف أن الحالة العاطفية أو المزاجية للفرد وطبيعته تنعكس بشكل لا إرادي في حركة الجسم وإعادة استكشاف علاقة الإنسان بالمكان والحضارة، وعلاقة الجمادات ببعضها وعلاقة الثبات بالحركة».

وصف الجماد بالروح والعكس

وأضاف، أنه على الرغم من اعتقادنا من تباعد أو انعدام العلاقة بين الجماد والروح، فإنه مع المزيد من التأمل نرى تعلق وتشابك الشيء بالآخر، مثلما تدرك العين رغم حالة الثبات أن هذا جماد وهذا حي له روح رغم سكون الاثنين، فضلا عن أنه يمكن أن توصف الجمادات بما توصف به الروح، كما يحدث حين يصف الأطفال ألعابهم بالشجاعة والوفاء، وكيف توصف الروح بما توصف به الجمادات، مثل الصلابة كالجبال والانفعال كالبركان.

اختلاف رمزية غياب الرجل والمرأة

وأوضح الفنان السكندري، أن المشروع يوضح علاقة كثير من الأشياء والمفاهيم ببعضها بوجهة نظر الفنان نفسه، حيث توجد لوحتين من اللوحات تناقشان فكرة غياب الرجل والمرأة، وكيف أن الرجل في كثير من الحالات يكون مصدرا للخير، ولكن المرأة هي التي تقوم بإبراز ملامح الخير في المكان، وغيابها يقتل هذه المظاهر، كما أن المشروع صوّر الرجل بما يشبه المحارب لإبراز شجاعته، أما المرأة فكانت محاطة بالعديد من أشكال «الرزق» كالفاكهة.

30 يوما لتنفيذ اللوحات

وعن مدة تنفيذ المشروع، كشف «إيهاب» أن اللوحات الثمانية استغرقت 30 يوما.

جدير بالذكر أن محمد إيهاب شارك في عدد من المعارض الجماعية والمسابقات في مجال التصويرالزيتي، مثل مسابقة مؤسسة فاروق حسني، ومسابقة جاليري ضي للشباب العربي.


مواضيع متعلقة