ماكرون: استقبالي في الجزائر شرف لي.. ولدينا «ماضٍ مشترك معقد»

كتب: عمرو حسني

ماكرون: استقبالي في الجزائر شرف لي.. ولدينا «ماضٍ مشترك معقد»

ماكرون: استقبالي في الجزائر شرف لي.. ولدينا «ماضٍ مشترك معقد»

أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن استقباله في الجزائر العاصمة، شرفا له من أجل العمل والصداقة، مقدمًا تعازيه إلى الشعب الجزائري، بعد حدوث وفيات جراء الحرائق التي نشبت، موضحا شجاعة الجزائر في المواجهة التي سبقها أيضًا حرائق في فرنسا، وواجهتها في تحدٍ يبدو مشتركًا بين البلدين.

ماضٍ مشترك أليم بين الجزائر وفرنسا

أضاف «ماكرون»، في مؤتمر صحفي مساء اليوم، بثته قناة «سكاي نيوز عربية»، أن فرنسا والجزائر لديهما ماضٍ مشترك معقد وأليم، وأحيانا منع هذا الماضي من التطلع إلى المستقبل، مبينا أنه لا يمكن التخلص من الماضي.

ولفت إلى أنه طلب من اللجنة المشتركة من المؤرخين وإدارة الأرشيف، العمل من أجل عرض الفترة المهمة منذ الاحتلال حتى استقلال الجزائر، لأن هذا عنصر مهم لبناء المستقبل، مشيرا إلى أن الماضي لم يختره أحد، لكن ورثه، وهناك فرصة لبناء المستقبل للدولتين ولشبابهم، للمساعدة على النجاح، وكذلك الشباب الذي يختار الهجرة والشباب أصحاب الجنسية الفرنسية الجزائرية المشتركة.

محاولة حل أزمة التنقل بين الجزائر وفرنسا

تابع الرئيس الفرنسي: «عملنا على قضية التنقل بالنسبة للجزائرين إلى فرنسا الخاصة بالفنانين والعلماء والفنيين من أجل العمل على مشاريع مشتركة، وهذه المنجزات يمكن البناء عليها، لتطوير الرياضة والثقافة والعلم من أجل تبادل الخبرات بين البلدين».

وأضاف ماكرون: سأتناقش مع الرئيس تبون عن التنقل بين فرنسا والجزائر، والأعمال الخاصة بالبحوث والمحروقات والتطوير، والبحث للمضي، قدما في مسائل الابتكار للتسريع بوتيرة الابتكارات، ومنها الرقمي والسينمائي، فالأول يحبه الشباب، ونتمنى تطوير مشروع لاحتضان رجال الأعمال من أجل تطوير الأعمال، ويوجد بصندوق فرنسي 100 مليون يورو سينفذ هذه الأعمال.

وقال إننا لدينا النية لإطلاق مجموعة من الاستديوهات، لانتعاش السينما المعاصرة في هذا العالم التنافسي بشكل كبير، ويمكن إطلاق مشاريع مشتركة ومساعدة الجزائر في الصناعة السينمائية، لأن هناك التفكير في المستقبل، ولا يجب كتابته عن طريق الآخرين، والرياضة أيضا، ضمن هذه القطاعات، وأهنئ الجزائر باستضافة دورة ألعاب المتوسط بنجاح، وهناك شغف مشترك للرياضة.

الأزمة الروسية الأوكرانية

واستطرد الرئيس الفرنسي: «الشراكة بين الدولتين، يجب أن تشمل مشاريع جامعية مشتركة، من خلال معهد باستور خاصة في المجال الطبي والمناخي، من أجل إيجاد خطين اقتصاد ودبلوماسي للتحدث عن منطقة البحر المتوسط، وكذلك لتمكين الشباب من الاشتراك في مشاريع البحث والتطوير، الأزمات كثيرة للأسف».

وأضاف: أوجه التحية إلى الجزائر التي تم فيها توقيع اتفاق السلام في عام 2012، ونحن ندعم مواجهة الإرهاب في هذا الإقليم، أما أوكرانيا تحدثت مع تبون بسبب انتهاك سيادتها بقوة إمبرالية، وكان هناك حرب، ويجب وضع حد للحرب بجانب أزمات أخرى، تولدت عن الحرب التي شنتها روسيا مثل أزمات الطاقة والغذاء، التي تهدد استقرار الكوكب برمته خاصة إفريقيا ويجب مواجهة ذلك بشكل جامع.


مواضيع متعلقة