جهود الدولة في مواجهة التسرب من التعليم.. استراتيجية ضخمة وحوافز مادية

جهود الدولة في مواجهة التسرب من التعليم.. استراتيجية ضخمة وحوافز مادية
- الهيئة العامة لتعليم الكبار
- تعليم الكبار
- التسرب من التعليم
- الجامعات
- المدارس
- الهيئة العامة لتعليم الكبار
- تعليم الكبار
- التسرب من التعليم
- الجامعات
- المدارس
«الجمهورية الجديدة» قائمة بالأساس على الإنسان، تكوينه وثقافته ومعرفته، ما يعني سد منابع الأمية خاصة الناتجة عن التسرب من التعليم، ولذلك وضعت الهيئة العامة لتعليم الكبار استراتيجية واضحة وطموحة قائمة على 6 محاور أساسية لتحقيق هذا الهدف، كشف عن تفاصيلها الدكتور محمد ناصف، رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة.
محاور استراتيجية مواجهة التسرب من التعليم
وقال «ناصف»، إن المحور الأول هو استراتيجية الثواب والعقاب ويتضمن استراتيجية تيسير انتقال الطلاب من مرحلة إلى أخرى ووضع التشريعات التعليمية لخفض معدلات التسرب، واستخدام مؤشرات الإنذار المبكر للتسرب من التعليم، والمحور الثاني هو الاستراتيجيات الشخصية أو الوجدانية، ويشمل استراتيجية تقديم البرامج الإرشادية الفردية والمشاركة الوالدية واستراتيجية تشكيل فريق لرد ظاهرة التسرب، ومساعدة الطلاب، ويشمل المحور الثالث الخاص بالاستراتيجيات المرتبطة بالبرامج المستهدفة استراتيجية إنشاء مراكز إعادة التواصل مع الطلاب المتسربين، واستراتيجية الحد من هروب الطلاب من المدرسة.
وأوضح رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، أن الثلاث محاور الأخيرة هي استراتيجية المدارس البديلة وتشمل ضمنها استراتيجية المدارس الاختيارية والمدارس الرقمية والافتراضية، والمحور الخامس هو استراتيجية المشاركة المجتمعية، وتشمل استراتيجية تعميق مفهوم المشاركة المجتمعية واستراتيجية تكامل الجهود بين وزارات الدولة، والمحور السادس خاص بالاستراتيجيات المرتبطة بالممارسات التعليمية والمرونة في أساليب التعلم.
المنيا أعلى المحافظات في معدلات التسرب
التسرب من التعليم قضية جوهرية اتخذت الدولة خطوات عديدة لمواجهتها وفق ما رواه «ناصف» لـ«الوطن»، موضحًا: «مصر ممثلة في هيئة تعليم الكبار ركزت على سد منابع الأمية من خلال علاج التسرب من التعليم بالتنسيق الكامل مع مختلف الوزارات المعنية، ومؤسسات المجتمع المدني الأمر الذي ساهم في تقليل نسبة التسرب في أعلى محافظة، وهي المنيا لتصبح 37% بدلاً من 40% في نسبة التسرب».
وفسّر رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة العامة لتعليم الكبار، طبيعة عمل الاستراتيجة التي تم وضعها لمواجهة التسرب من التعليم، بأنها تعمل متكاملة مع بعضها البعض ولا تُغني واحدة عن الأخرى بل يمكن أن تختلف في آلية تفعيلها وذلك يعود لطبيعة المحافظة الاقتصادية والاجتماعية.
مقترح لإنشاء المركز القومي لعلاج التسرب
وكشف «ناصف»، جهود الهيئة في محاولة مواجهة التسرب من التعليم، موضحًا أن هناك مقترح بإنشاء المركز القومي لعلاج التسرب بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، مؤكداً أن وظيفة المركز هي علاج ظاهرة التسرب لأن القضاء على مشكلة الأمية يأتي بالأساس من القضاء على التسرب من التعليم.
مصر بدأت عملية الاصلاح التعليمي القائم على محورين، كشف تفاصيلهما الدكتور محمد ناصف، الأول هو الإتاحة من خلال توفير مدارس في مختلف المحافظات لإتاحة التعليم لمختلف فئات الشعب المصري، والعنصر الثاني سد منابع التسرب من التعليم بالتوعية بالتنسيق مع مؤسسات المجتمع المدني، مؤكداً أن الدولة لم تبخل أي جهد في سبيل مواجهة التسرب.
تنسيق مع 314 جهة
التنسيق يشمل مختلف المؤسسات فبحسب رئيس الجهاز التنفيذي للهيئة، تصل إلى 314 جهة أولها الجامعات، لافتاً إلى أن مفهوم الأمية توسع وتعليم الكبار أتخذ أكثر من 25 شكل أقلها هي تعليم القراءة والكتابة لأنه هناك أمية ثقافية وأمية صحية وأمية تكنولوجية.
ومن ضمن الجهود الضخمة التي نفذتها الدولة في سبيل مواجهة التسرب من التعليم هي التعليم بمفهوم التنيمة المستدامة، وفسر معناه «ناصف»: «نعمل القراءة والكتابة وفق التنمية المستدامة ككيفة الحفاظ على البيئة وكيفية خلق دخل من حرفة معينة».
من أجل تعليم الحرف والمهن وقعت الهيئة العامة لتعليم الكبار بروتوكول تعاون مع إحدى المنظمات لتعليم 1000 دارس أمي على الحرف براتب شهري 800 جنيه لمدة 8 شهور.
مصر خالية من الأمية بحلول 2030
ونوه ناصف، بأن الجهاز المركز للتعبئة العامة والإحصاء، حدد جهود الدولة في محو الأمية، وتمثلت في وضع خطة استراتيجية لإعلان مصر خالية من الأمية بحلول 2030 وكثفت من جهودها في المناطق التي بها نسبة كثافة سكانية عالية ضمن مبادرة حياة كريمة حيث تم العمل على دمج فصول محو الأمية واختيار مصر لنيل جائزة اليونسكو حيث إنها جاءت من أفضل 6 دول طبقت أفضل برامج لمحو الأمية.
وأكد أن الهيئة العامة لتعليم الكبار خلال جائحة كورونا أنشأت منصة إلكترونية لتعليم الكبار عن بعد باستخدام بعض التطبيقات التكنولوجية المختلفة وإتاحتها للدارسين وتنظيم فصول محو الأمية عبر الإنترتت للمناطق الريفية في المحافظات.
ووفق الجهاز أعلى معدلات الأمية في مصر في محافظات الصعيد وتصدرت المنيا كأعلى محافظات مصر من حيث الأمية بينما كانت أقل المعدلات في محافظات الحدود وتعتبر البحر الأحمر أقل المحافظات في نسبة الأمية بنسبة 12%.