40 عارضا من ذوي الهمم والأسوياء.. تفاصيل أول فرقة دمج للفنون الشعبية بالإسكندرية

40 عارضا من ذوي الهمم والأسوياء.. تفاصيل أول فرقة دمج للفنون الشعبية بالإسكندرية
دقت نغمات الموسيقى، خرج على المسرح مجموعة ترتدي ملابس متشابهة، في حركات استعراضية متزنة، يمينا ويسارًا وبخفة ورشاقة عالية، تبدأ تزيد تركيزك في العرض فتكتشف أنه يجمع ذوي الهمم وطبيعيين، وهي الفكرة التي حازت على إعجاب كل من شاهدهم واستمتع بالعرض.
مشهد إبداعي من ذوي الهمم بالإسكندرية
المشهد الإبداعي الذي يعد الأول من نوعه في الإسكندرية بل وقد يكون الأول في مصر، قد أدخل البهجة في نفوس الأطفال من ذوي الهمم وكل من شاهدهم، حيث يتناغم ذوي الهمم والطبيعيين بمهارة كبيرة ليصبحوا قادرين على تقديم عروض فنية مميزة.
40 عارضا منهم 25 طفلا وشابًا من ذوي الهمم بالإضافة إلى 15 من الطبيعيين، استطاعوا تقديم 9 رقصات تعبر عن الاستعراضات المصرية المختلفة وفقا لأبناء المحافظات، فمنها السكندري مثل «موكب الإسكندر، وتابلوه أرض الشرق، وتابلوه الإسكندراني» وأخرى عن محافظات الدلتا مثل «تابلوه الفلاحي»، والإسماعيلية عبر «رقصة السمسمية»، فيما لم ينس الفريق الصعيد وجماله عبر «رقصة حلاوة شمسنا، والرقصة الصعيدية»، بينما كان الختام شكر لكل الأمهات عبر تابلوه «شكر الأمهات».
أساليب تدريب ذوي الهمم في أول فريق دمج
عصام عبد الكريم، مدرب الرقصات لأول فريق دمج، أكد أن هذا المشروع لم يكن وليد اللحظة بل احتاج إلى عمل 4 سنوات بوجود الفنان رأفت أبو حجر، نجم فرقة رضا، حيث كانت فرقة لذوي الهمم قبل أن تصل إلى مرحلة الدمج.
وأضاف عبد الكريم لـ«الوطن»، أنه قد تم إطلاق ورشة تدريب بين الأسوياء وذوي الهمم، حيث إن الأبطال من ذوي الهمم بمجرد رؤية حركات الأسوياء أصبحوا قادرين على امتصاص الحركات والأداء منهم وتطوير أداءهم.
وأوضح أن الصعوبات كانت تتمثل في اختلاف الإعاقات والتي تحتاج إلى تدقيق في اختيار الأدوار التي تناسب قدرات كل شخص من ذوي الهمم، حيث إن أولياء أمورهم يرغبون في إلحاقهم بكافة الاستعراضات إلا أن هذا ليس سهلًا، بينما ترغب الفرقة في توظيفهم في الأماكن المناسبة لهم، مؤكدًا على العمل على تطوير الفرقة خلال الأيام المقبلة.
الفريق تحت إشراف «التضامن الاجتماعي»
من جهتها أكدت الدكتورة نرمين سويدان، مدير إدارة وسط بمديرية التضامن الاجتماعي في الإسكندرية لـ«الوطن»، على أن الفرقة تعد أول فرقة دمج تدشنها مديرية التضامن الاجتماعي بالإسكندرية وبإشراف كامل عليها، لافتة إلى أجمل ما يميز تلك الفرقة هو التناغم بين ذوي الهمم ومن هم غيرهم حيث ربطهم المحبة قبل أي شيء.
فيما قالت تريزا إيليا، مديرة الفرقة، إن تحضر ورقي الشعوب يقاس بالاهتمام بذوي الهمم، مضيفة أن بداية الاهتمام بالفرقة من 4 سنوات كفكرة، ثم تم العرض على مديرية التضامن الاجتماعي التي وافقت عليها.