«الدم بقى مية».. خلافات بسيطة تتحول إلى جرائم أسرية والجاني «مشكلة نفسية»

«الدم بقى مية».. خلافات بسيطة تتحول إلى جرائم أسرية والجاني «مشكلة نفسية»
- قتل
- مقتل أخ على يد شقيقه
- الشرقية
- الزقازيق
- خلافات عائلية
- أخبار الحوادث اليوم
- قتل
- مقتل أخ على يد شقيقه
- الشرقية
- الزقازيق
- خلافات عائلية
- أخبار الحوادث اليوم
انتشرت خلال الفترة الأخيرة الجرائم الأسرية بشكل كبير خاصة بين الأشقاء، وتحولت دمائهم إلى ماء يُهدر لأسباب قد تكون بسيطة، فأحدهما بسبب الميراث والآخر بسبب خلافات عائلية كما حدث في قصة شقيقين بالشرقية، قتل أحدهما الآخر بسبب نزاع بين الزوجتين والأطفال.
التغيير في السلوك
الدكتور جمال فرويز استشاري الطب النفسي، أرجع هذه الحوادث إلى معاناة شخص ما في الأسرة من مرض نفسي غير واضح عليه في الصغر؛ بسبب تفضيل الأهل أحدهما عن الآخر وهو ما يُكمن الضغينة في نفس الآخر، ويبدأ ظهور بعض التغييرات على سلوكه ويتضح ذلك في انعزاله بشكل كبير عن المجتمع أو قلة نشاطه.
وأضاف فرويز، في حديثه لـ«الوطن»، أن رد فعل المتهم ينشط وقت حدوث المشكلة فقط وهو ما يسمي بـ«العقل المجنون»، فلا يستطيع الإنسان أن يُسيطر على نفسه ولكنه بعد وقت قصير يعود إلى طبيعته من جديد، لذلك يجب على الأسرة ملاحظة تلك التصرفات من أولادهم والبدء في تغييرها إلى مسارها الصحيح حتي لا نقع في مثل هذه الجرائم.
الاستياء من غياب الثقافة النفسية
وأبدي فرويز، استيائه من غياب ما يسمي بالثقافة النفسية لدى المجتمع المصري خاصة في المناطق الإقليمية، وهو ما يسبب المشاكل العديدة التي نراها، فكثيرا ما نرى هذه الجرائم في الأقاليم بسبب الميراث أو الخلافات بين أفراد الأسرة الذين يقطنون معًا في نفس المنزل، متناولا ما حدث داخل أحد المنازل في قرية طلحة بردين التابعة لمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، بعدما اهتزت أرجاء القرية بالصراخ من قبل الزوجتين والأطفال، بعدما سدد أحد الشقيقين طعنة نافذة لشقيقه في منطقة البطن بسلاح أبيض أودت بحياته، بسبب خلافات عائلية ومشاجرات بين زوجاتهم وأطفالهم بسبب اللعب.
بكاء وشكوى تحولا إلى كارثة
وتعود أحداث الواقعة إلى أنّ الشقيق الأكبر «محمد»، البالغ من العمر 44 عامًا، ويعمل بإحدى الشركات، عاد من عمله فإذا بزوجته تبكي وتشتكي له من زوجه أخيه وتصرفاتها مع أطفالها بسبب اللعب فيما بينهما، استشاط غضبًا بسبب تكرار الشكوى والخلافات بينهما، فطلب منها أن تنتظر حتى يعود شقيقه وسيضع حلًا لكل هذه المشاكل.
الشيطان تجسد في هيئة الزوجتين
مرت حوالي نصف ساعة وعاد شقيقه الأصغر «عامر» البالغ من العمر 39 عامًا، ويعمل سائق، من عمله، فإذا بالشيطان الذي تجسد في هيئة زوجاتهم يحتل دور البطل في القصة ويعلو صوته على صوت أواصر الدم بينهما، لتسطر جرائم الأخوة «قابيل وهابيل» قصة جديدة بطلاها محمد وعامر، بسبب زوجتيهما وأطفالهما ليلقي أحدهما مصرعه.