غضب بعد مقتل شاب أسود على يد شرطي في ولاية ميزوري الأمريكية

غضب بعد مقتل شاب أسود على يد شرطي في ولاية ميزوري الأمريكية
سعى مسؤولون أمريكيون إلى منع تكرار اندلاع موجة الغضب، أمس، بعد مقتل شاب أسود مسلح برصاص شرطي أبيض في ضاحية سانت لويس في ولاية ميزوري، وأكدوا أن استخدام القوة كان مبررا.
وقتل الشاب برصاص شرطي في بلدة قرب فيرجسون في ولاية ميزوري الأمريكية التي شهدت توترات عرقية بعد مقتل فتى أسود آخر على يد شرطي أبيض تحولت الى حركة احتجاج شملت جميع انحاء الولايات المتحدة.
يأتي هذا الحادث في غمرة احتجاجات وتوترات عرقية تشهدها مدن أمريكية احتجاجا على تعامل الشرطة الأمريكية مع السود بعد حوادث مشابهة.
وتصاعدت هذه التوترات بعد مقتل العديد من السود العزل منذ الصيف الماضي بأيدي شرطيين بيض.
وقال رئيس بلدية بيركلي ثيودور هوسكينس "لا يمكنك حتى مقارنة هذا بقضية فيرجسون أو بقضية جارنر في نيويورك".
وأضاف "كل واحد يموت بطريقة مختلفةأ بعض الناس يموتون لأن الشرطة بدأت، وبعضهم يموت لأنهم هم البادئون، وهذه هي النقطة، ومراجعتنا تشير إلى أن الشرطة لم تكن البادئة في هذه الحالة".
وأشار للصحفيين، إلى أن معظم المسؤولين وضباط الشرطة في بيركلي، البالغ عدد سكانها 9000 نسمة نسبة السود منهم 85%، هم أمريكيون من أصل إفريقي، مضيفا "عناصر الشرطة لدينا أكثر حساسية، وذلك بسبب العلاقة بين البيض والسود، ولأنهم يتفاعلون مع بعضهم البعض، ولذلك نحصل على فهم افضل، ولهذا فانني اعتقد أننا مختلفون عن مدية فيرجسون.
وقال إن شرطة مقاطعة سانت لويس وشرطة بيركلي يجرون تحقيقات مستقلة في الحادث، الذي صورته الكاميرات.
وقال جون بيلمار قائد شرطة مقاطعة سانت لويس إن شابا (18 عاما) رفع مسدسا على شرطي توجه إلى مكان الحادث بعد تلقيه بلاغا عن سرقة، وأنه لم يكن أمامه خيار سوى إطلاق النار.
وأضاف أن رجلين اقتربا من سيارة الشرطي عندما وصلت إلى محطة البنزين، واشهر أحدهما مسدسه في وجه الشرطي الذي سحب بدوره مسدسه وأطلق ثلاث عيارات.
والمشتبه به القتيل هو أنطونيو مارتين ويبلغ من العمر 18 عاما، ومعروف لدى الشرطة لسجله في الاعتداءات والسرقة.
وتجمع نحو 300 محتج في موقع إطلاق النار والقوا الطوب وثلاث عبوات ناسفة رجحت الشرطة أنها العاب نارية، وردت الشرطة بإطلاق بخاخ الفلفل، وشوهدت مجموعة صغيرة من الناس تنهب متجرا قريبا من موقع الحدث، واصيب شرطي بجروح ويعالج في المستشفى بعد الاشتباكات.