الوادي الجديد تبدأ موسم جني التمور مبكرا.. درجات الحرارة أنضجت المحصول

كتب: هدير محمود

الوادي الجديد تبدأ موسم جني التمور مبكرا.. درجات الحرارة أنضجت المحصول

الوادي الجديد تبدأ موسم جني التمور مبكرا.. درجات الحرارة أنضجت المحصول

تستأثر محافظة الوادي الجديد بأكبر نسبة إنتاج من التمور، حيث بلغت المساحات المزروعة بالنخيل المثمر نحو 18.4 ألف فدان، إلا أن حصاد المحصول هذا العام اختلف عن الأعوام السابقة بعد نضوجه قبل أوانه بسبب ارتفاع درجات الحرارة.

طقوس جني المحصول 

وقال محمد يوسف، صاحب مزارع نخيل بعزبة «طليب»، في مدينة الخارجة، إنّ معظم المزارعين بمحافظة الوادي الجديد ينتظرون موسم جني التمور من العام للعام على أحر من الجمر، نظرا لارتباط حياة المزارعين بموسم الجني بهدف سداد الديون وتزويج الأبناء، لافتا إلى أن موسم جني المحصول يبدأ منتصف سبتمبر من كل عام، لكن هذا العام اختلف تمامًا عن الأعوام السابقة بسبب ارتفاع درجات الحرارة. 

ووفقًا لـ«يوسف»، يرتبط هذا الموسم بالأغاني التراثية الخاصة بالواحات ومنها: «بلح الواحات يا جميل على النخيل في الهواء بتميل»، ويعتبر المزارعون في الواحات أن أيام الجني هي أيام الخير والسعادة. 

ارتفاع حرارة الطقس ونضوج التمور في الوادي

ولفت إلى أن ارتفاع درجات الحرارة عجّلت عملية نضج المحصول هذا العام بخلاف الأعوام الماضية، لتبدأ مرحلة جني البلح وبيعه للتجار: «نأمل أن يستفيد المزارع من آلية العرض والطلب». 

الوادي تصدر التمور للمغرب وشرق آسيا ودول أفريقيا

وأكد الدكتور مجد المرسي، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، أن المحافظة تتميز بزراعة أشجار النخيل بأنواعه المختلفة، وارتبطت زراعته بمجتمع الواحات منذ قديم الأزل، حيث اهتم أهالي المحافظة بشكل كبير بزراعة النخيل وخاصة «السيوي أو الصعيدي»، وهو أحد الأنواع نصف الجافة والمعروفة تجاريًا باسم التمر السلطاني ويتحمل التخزين لفترات طويلة وتصل نسبة سكريات فيه إلى 76.8% على عكس الأصناف الأخرى. 

 وأوضح، وكيل وزارة الزراعة بمحافظة الوادي الجديد، أن محصول التمور يتم إعداده للتصدير لدول المغرب وماليزيا ودول جنوب شرق آسيا وبعض الدول الإفريقية، وتفضل المغرب الصنف الصعيدي حيث يتم تصدير نحو 25 ألف طن سنويًا كل عام إلي دولة المغرب الشقيقة.

وأوضح أن رؤية مصر 2030 تستهدف زيادة التوسع الزراعي في مصر وتحقيق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الزراعية، فضلا عن زيادة إنتاج للتمور بالواحات وزيادة الرقعة الخضراء من النخيل المثمر بنحو 5 ملايين نخلة، حيث يجري توزيع 85 ألف فدان بإيجار رمزي علي صغار المزارعين وتزيد 600 ألف نخلة سنويًا وسنصل إلى 5 ملايين نخلة خلال السنوات الخمس المقبلة، وتأتي أصناف المجدول والتمر والبرحي في المرتبة الثانية بعد التمر الصعيدي في المحافظة.


مواضيع متعلقة