تحليل DNA للنمر البري "المقتول" في حلايب.. وتحنيطه في حديقة الحيوان

تحليل DNA للنمر البري "المقتول" في حلايب.. وتحنيطه في حديقة الحيوان
تواصل لجنة المحميات فحص "النمر الجبلي" الذي قتله بعض أهالي حلايب لمهاجمته أغنامهم، وسوف يتم أخذ عينة من "النمر" لتحليل البصمة الوراثية DNA.
كان الدكتور خالد فهمي، وزير البيئة، أصدر توجيهاته بتشكيل لجنة من قطاع حماية الطبيعة (إدارة التنوع البيولوجي وإدارة المحميات) لأخذ عينات من جثة النمر البري الذي قُتل على يد أهالي بمنطقة وادي شلال بمدينة حلايب جنوب البحر الأحمر، لهجومه على أغنام يمتلكها أحد أبناء المنطقة، حيث أمر الوزير من خلال اللجنة المشكَّلة، بتحليل وفحص هذه العينات ومعرفة جنسية هذا النمر إذا كان نمرًا عربيًا نادرًا أو نمرًا إفريقيًا تسلل عبر الحدود بحثًا عن غذاء أو مأوى، وسيتم تسليمه لحديقة الحيوان بالجيزة للقيام بعملية التحنيط ويعرض في معرضها بالحديقة.
وأكد فهمي أن اللجنة سوف تعاين جثمان النمر، حيث سيتم أخذ مقاسات لجسمه وعمل أشعة سينية لبيان التركيب العظمي له، وأخذ عينة منه لتحليل البصمة الوراثية DNA، وذلك بهدف تحديد عمر الحيوان ونوعه وبيان موطنه الأصلي، كما ستقوم اللجنة بتوصيف كامل للمكان الذي وجد به النمر لتحديد ما إذا كان هذا مكان إقامته أو كان وافدًا إليه، وكذلك سيتم تقصي الأثر لأقدامه ووضع كاميرات مراقبة على هذه المسارات لبيان وجود نمور أخرى في المنطقة أم لا، كما سيتم مسح حقلي كامل للموقع، وستتم إتاحة البيانات الحقلية للباحثين في هذا المجال للاستفادة منها.
ويذكر أن النمر البري من أندر الحيوانات في الجزيرة العربية والعالم، وهو موضوع على القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض، ويعد هذا الجثمان أول عينة كاملة يتم رصدها في مصر، كما سيقوم قطاع حماية الطبيعة بإعداد وتنفيذ خطة لتوعية السكان المحليين للمحميات الحدودية بأهمية الحيوانات البرية، وخاصة النادرة منها والمهددة بخطر الانقراض وسبل التعامل معها والحفاظ عليها.