سكان مثلث ماسبيرو على بعد خطوة من حلم 4 سنوات.. تطوير يليق بالمصريين

كتب: وائل فايز

سكان مثلث ماسبيرو على بعد خطوة من حلم 4 سنوات.. تطوير يليق بالمصريين

سكان مثلث ماسبيرو على بعد خطوة من حلم 4 سنوات.. تطوير يليق بالمصريين

في العام 2018، وضعت الدولة المصرية خطة لتطوير منطقة مثلث ماسبيرو، وتحويلها من منطقة عشوائية غير مخططة، إلى مكان راقٍ يوفر لسكانه حياة أفضل بخدمات مميزة، وقبل تنفيذ الخطة وضعت الدولة 3 بدائل أمام 4500 أسرة من سكان المنطقة، وهي «العودة إلى المنطقة بعد التطوير»، أو «الحصول على وحدة سكنية في منطقة الأسمرات»، أو «الحصول على تعويض مادي»، حيث قدّرت الدولة ممثلة في محافظة القاهرة، الغرفة بـ60 ألف جنيه، فضلًا عن 40 ألف جنيه دعم اجتماعي، وتركت للمواطنين حرية اختيار البديل الأنسب.

تطوير مثلث ماسبيرو

بعد استطلاع رغبات المواطنين ورغباتهم، اختار أكثر من 70% الخيار الثالث، وهو الحصول على تعويض مادي، أما الـ30% الباقين، فتباينت رغباتهم، حيث اختار 21% العودة إلى مثلث ماسبيرو بعد التطوير، و9% طلبوا الحصول على وحدة سكنية في مدينة الأسمرات، وهو ما حدث بالفعل، حيث جرى نقلهم إلى وحدات مجهزة ومؤثثة وصالحة للسكن الفوري بالحي.

القضاء على العشوائيات

في يونيو 2019، وبعد انتهاء مرحلة استطلاع آراء الأسر بشأن البدائل المتاحة أمامهم، بدأت الدولة تنفيذ مخطط تطوير مثلث ماسبيرو، وبدأت مرحلة الإنشاءات والأساسات والخرسانات لـ4 أبراج تطل على شارع 26 يوليو، جاءت مختلفة في التصميم لكنها متّسقة مع طراز منطقة وسط البلد، وتنوعت الأبراج بين «إداري، سكني استثماري، وبرجين لأهالي ماسبيرو الراغبين في العودة للمنطقة بعد تطويرها»، وبعدها بدأت مرحلة تشطيب الوحدات داخليًا وخارجيًا.

خطة تطوير مثلث ماسبيرو

المهندس نسيم سليم، مدير مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، قال إنّ المنطقة كانت عشوائية و«خطرة من الدرجة الثانية»، وجرى الاتفاق مع الأهالي على البدائل المتاحة، وخطة التطوير، والمدة المطلوبة لإنجاز المهام، فضلا عن السماح لهم بزيارة الموقع لمتابعة أعمال التطوير على مدار الفترات الماضية، والتأكد من أنّ الدولة وعدت فأوفت، ما اتضح جليا في تلبية رغبات من يريدون الانتقال للأسمرات أو الحصول على تعويض مادي.

تستعد محافظة القاهرة لإجراء قرعة علنية خلال أيام، بعد الانتهاء من إنشاء الوحدات المخصصة للسكان الراغبين في العودة إلى المنطقة، حسب تصريحات مدير مشروع تطوير مثلث ماسبيرو لـ«الوطن»، والذي أضاف أنّ البرجين السكنيين جرى تشطيبهما بالكامل، حيث يضم البرج الواحد 18 طابقا، و936 وحدة سكنية: «أنهينا تركيب المرافق كافة، من مياه وصرف وغاز وتليفونات، والمواطن سيأتي للسكن على الفور».

تفاصيل القرعة العلنية 

تفاصيل القرعة العلنية، كشفها المهندس «نسيم»، قائلا إنّها ستحدد «رقم الوحدة، واسم الساكن»، علنيا ودون استثناءات، وبعدها يتم التعاقد مع شركة الكهرباء والمياه باسم الساكن، كما أكد أنّ مشروع تطوير مثلث ماسبيرو، ساهم في توفير 15 ألف وظيفة مباشرة وغير مباشرة للعمال، من «حرفيين، صنايعية، فنيين، مبيض محارة، نجارة، حدادة، سباكة، مصانع سيراميك ورخام»، وغيرها كلها كانت تخدم على المشروع.

المباني التي أنشأتها الدولة داخل منطقة مثلث ماسبيرو بعد التطوير، جاءت بمواصفات معينة لمراعاة أي طارئ، حيث أكد مدير مشروع تطوير المنطقة، أنّ المباني مجهّزة بنظام لإطفاء الحريق، حيث جرى تركيب حنفية حريق في كل طابق، كما أنّ هناك شركة مسؤولة عن أعمال الصيانة والحراسة والتأمين والتشغيل، وعلى السكان سداد «وديعة» لأعمال الصيانة.

اختارت محافظة القاهرة نظام «الإيجار التمليكي» للتسكين في المنطقة، بعدها تصبح الوحدة ملكا للساكن، مع اعتبار قيمة التعويض الذي قدّرته المحافظة مع بداية تطوير المنطقة قبل 4 سنوات، «مقدم» للوحدة السكنية البديلة المطلة على شارع 26 يوليو، كما يتم دفع باقي ثمن الوحدة على أقساط شهرية لمدة 30 عامًا، على أن تزيد نسبة الإيجار كل عام بشكل بسيط.

تضم مشروعات الأبراج في مرحلة «الإسكان البديل» برجين، يتكون كل منهما من 18 طابقا سكنيا، وبرج ثالث سكني استثماري بارتفاع 23 طابقا بإجمالي 134 وحدة، وبرج رابع إداري يتكون من بدروم وطابق أرضي تجاري، و15 طابقًا متكررًا، ويتكون الطابق الأول في جميع الأبراج من محلات تجارية لخدمة سكان الأبراج، والبدروم والطابق الأول علوي مخصصين لجراجات السيارات، وتتصل الأبراج السكنية، داخل مشروع السكن البديل داخليًا.


مواضيع متعلقة