سعيد إدريس: العلاقة بين مصر وتركيا لن تتغير في الوقت الراهن

سعيد إدريس: العلاقة بين مصر وتركيا لن تتغير في الوقت الراهن
قال الدكتور محمد سعيد إدريس، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن العلاقة السياسية بين الدول قائمة على المصلحة، لذلك لن يتغير الموقف التركي تجاه مصر، إلا إذا حدث تغيير في المصالح، فقطر على سبيل المثال اضطرت إلى تغيير مواقفها، لأن هناك مصالح مشتركة مع مصر، فضلاً عن ضغط دول الخليج عليها لتغيير سياستها تجاه القاهرة.
وأضاف إدريس، أن قطر لن تستطيع أن تعيش بمعزل عن دول الخليج، كما لا يمكنها تجاهل مصر، ودورها وأهميتها في المنطقة، لذلك قررت الدوحة التعاون مع دول الخليج في مواجهة الإرهاب، خاصة أن أمن قطر نفسه، ومصالحها مرتبطة بدول الخليج، والمخاطر التي تهدده تتطلب منها أن تتصالح مع مصر، حتى تحمي نفسها، وربما تحتاج لمصر في وقت لاحق للدفاع عنها.
وتابع أنه بالنسبة لتركيا، فالموقف مختلف، فلم تعد هناك "ضغوط تمارس عليها، لتغيير موقفها تجاه مصر، بل على العكس، نجد أن المشروع السياسي لحزب العدالة والتنمية، الذى يقوده رئيس الحكومة الحالي، قائم على نظرية العمق الاستراتيجي، التي تحتاج إلى سيل من العلاقات التحالفية مع دول الجوار، لإحياء حلم الخلافة، لكن بأسلوب حضاري جديد، قائم على دولة مركزية في نظام إقليمي، وكان هذا المشروع مرتبطاً بالتحالف مع الإخوان، لذلك ستكون تركيا ملاذاً آمناً لهم في الفترة المقبلة، بدلاً من قطر، ولن تكون هناك تطورات يمكن أن تؤثر على القرار التركي، خلال وقت قريب".
وأشار إدريس، إلى أنه لا توجد عوامل تهديد للعلاقات التركية، فهي دولة صاحبة صوت قوى ومؤثر، ولديها علاقات قوية مع أمريكا وإسرائيل وروسيا، وقريبة من الاتحاد الأوروبي، ولن تشهد علاقاتها مع مصر تطوراً إلا إذا طرأت تأثيرات قوية على الشرق الأوسط، كأن يتحقق توازن سياسي في المنطقة من خلال تعاون مصري - إيراني.