بريد الوطن.. أيهما أبقى.. رُتب السَّماء أم رُتب الأرض؟

كتب: رنا حمدي

بريد الوطن.. أيهما أبقى.. رُتب السَّماء أم رُتب الأرض؟

بريد الوطن.. أيهما أبقى.. رُتب السَّماء أم رُتب الأرض؟

تبقى المناصب والرُّتب والمسميات تدغدغ الشهوات وتثير الرغبات، حتى استولت على الأذهان واحتلَّت الأشجان، فنجد منذ الأزمنة السحيقة أناساً تدهس مَن حولها لِتُلَقَّب بصفةٍ ما لها علاقة بوظيفة أو وضع اجتماعى مثل: باشا، معالى، سيادة، جلالة... إلخ.

وما القصة إلا أنهم بشر أعطوا لبعضهم ما ليس لهم، فمن المُعطِى الحقيقى البشر الفانون أم خالقهم الباقى؟ وما هى أصلاً هوية المُعطَى؟ أهو عطاءٌ يسمو بالإنسان من الدنوّ أم دنوّ يهبط به من السموّ؟

السَّعى بالأرض واجب والارتقاء بالذات أمر محمود، لكن فى طريق الخير وليس الشر، لأن الرزق إن استُخدم فى الأذى بات بلاءً على صاحبه ومجتمعه، وفى النهاية يذهب كلٌّ من المُعطى والآخذ معاً.

وإن تدبرنا ملياً فسنجد أن كلّ خطوة يصعد بها المرء فى الأرض ظاناً أنه سيسعد بها، يجدها فى طريق الدنيا مسئولية وعبئاً وحساباً وعقاباً وثواباً، لكن كل نبضة ارتقاء للسماء يجد بها صاحبها الأمان والسرور والهدوء النفسى والرضا، وإن كان يقتات بفتات الأرض هدياً بأسلافنا من الأنبياء والرسل والأولياء الصالحين. فكما قال سيدى زين السمَّاك: تلك صلوات وعبادات تتواصل فيها الأرواح الطيبة مع خالقها العظيم، فتتلاقى روح الله الخالق مع روح الإنسان المخلوق فى أروع لقاء روحى فى عالم الروح، وتلك لذّة يُفصح عنها أولياء الله قائلين «نحن فى لذة روحية لو علمت بها الملوك لقاتلونا عليها».

باسم عوض الله

يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. «الوطن» تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com


مواضيع متعلقة