بريد الوطن.. صاحبة الجلالة في مواجهة دخلاء المهنة

بريد الوطن.. صاحبة الجلالة في مواجهة دخلاء المهنة
ما أحلى وأجمل تلك المهنة الرائعة الجميلة والشاقة فى الوقت نفسه، ألا وهى «الصحافة»، التى يطلق عليها «صاحبة الجلالة، لما لها من عظمة وكبرياء، فعظمتها تأتى من كونها مهنة البحث عن الحقيقة، وكبرياؤها تأتى من نزاهتها، كما يطلق عليها «مهنة البحث عن المتاعب»، وذلك لما يتعرض له الصحفى من مخاطر أثناء تأدية عمله الملىء بالحوادث والمفاجآت، وكذلك يطلق عليها «السلطة الرابعة»، لما لها من تأثير قوى يعادل أو يفوق قوة تأثير الحكومة، وصاحبها الذى يطلق عليه «صحفى»، أو «محرر»، ذلك الشخص الذى يضنيه التعب والإرهاق والسهر من أجل إيصال الكلمة الصادقة والهادفة، والخبر الحقيقى إلى الناس، ولكن هناك ظاهرة طفت على السطح فى الآونة الأخيرة، وشغلت بال الكثيرين، بل واختلط عليهم الأمر، ما بين الصحفيين الحقيقيين والصحفيين المزيفين الذين مارسوها عن طريق «كارنيهات مزورة»، حصلوا عليها بمقابل مادى من قِبل بعض الجهات المجهولة، لتمنحهم صفة تلك المهنة الشريفة المقدّسة، ويدعى كل من هب ودب بأنه «صحفى»، رغم معرفتنا لهم معرفة شخصية بأنهم لم يحصلوا على أى مؤهلات تؤهلهم للحصول على تلك المهنة، فتستغل استغلالاً سيئاً فى أمور كثيرة، مثل الاستفادة من بعض الخدمات المقدّمة لرجال الصحافة، وربما ابتزاز المسئولين، خاصة فى الأقاليم بعيداً عن القاهرة، والمطلوب تطهير صاحبة الجلالة من الدخلاء والمزورين والنصابين الذين تكاثروا من مفارخ الفساد والزيف والتزوير من بعض الجهات والمؤسسات المجهولة!
يوسف القاضى
مدير مدرسة بالمعاش
يتشرف باب «نبض الشارع» باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. «الوطن» تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي bareed.elwatan@elwatannews.com