مات أثناء الشرح لطلابه.. وفاة «الخديوي إسماعيل» أقدم مدرس تاريخ في المنزلة

مات أثناء الشرح لطلابه.. وفاة «الخديوي إسماعيل» أقدم مدرس تاريخ في المنزلة
- وفاة مدرس
- المنزلة
- الدقهلية
- الخديوي إسماعيل
- مدرس تاريخ
- وفاة مدرس
- المنزلة
- الدقهلية
- الخديوي إسماعيل
- مدرس تاريخ
أخلاق وعلم وعطاء، صفات مدرس تاريخ جعلت طلابه يطلقون عليه لقب «الخديوي إسماعيل» هو إسماعيل حسن موسي، ابن مدينة المنزلة بمحافظة الدقهلية موجه سابق في التربية والتعليم ، والذي توفي هو يشرح لطلابه درس تاريخ في مدينة المنزلة، والتي حزنت كثيرا على وفاته وخرجت في جنازة لم تشهد المدينة مثلها من قبل لما تركه «الخديوي إسماعيل» من أثر داخل كل بيت في المدينة على مدار أكثر من 40 عاما من العطاء.
تفاصيل وفاة «الخديوي إسماعيل» في الدقهلية
«نزل من بيته يعطي حصة لطلاب الثانوية العامة أمس، وبدأ في شرح الحصة ثم أحضر للطلاب مياه، وفجأة سقط على الأرض».. هكذا يحكي حسن هاشم موسي، تفاصيل وفاة عمه، وقال: «عمي من أفضل موجهي التاريخ في مصر بشهادة كل من عرفه، ولذلك أعطوا له لقب الخديوي إسماعيل لما قدمه علي مدار حياته العملية لأهالي المنزلة فقد كان موسوعة في مادته».
طوال عمره يشرح التاريخ لطلاب الثانوية العامة
وأضاف موسي لـ«الوطن» إن الراحل عمره ما طلب من طالب جنيه واحد مقابل الدرس، و ظل طوال عمره يشرح مادة التاريخ لطلاب الثانوية العامة، فلم يكن همه المال وتخرج من تحت يديه أجيال وأجيال، والكل يحبه لسمعته وسيرته الطيبة.
وأشار إلي أن عمله الطيب ظهر في جنازته فقد كانت جنازة مهيبة شارك فيها كل طلابه وزملائه، و مدينة المنزلة كلها كانت تحبه، «لم أر في حياتي أحدا يمتلك كل هذا الحب والعطف على أبناء أخيه».
زميل الراحل: كل يوم أكتشف فيه خصال خير جديدة
«كان يحب مادته ويحب طلابه»، هكذا عبر ناصر حال، زميل الراحل عنه، وقال: «كان يساعد كل الناس ولذلك كان محبوبا وله في فعل الخير الكثير، وكان قريبا من طلابه وفكاهي وفي نفس الوقت متمكن من مادته وخدوم للجميع».
وأضاف لـ«الوطن»: «الراحل إسماعيل كان زميلا لي في مدرسة المنزلة الثانوية بنين، ومع ذلك كنت كل يوم أكتشف فيه خصالا خير جديدة، متواصل مع أولياء الأمور، حريص علي طلابه، ولذلك ترك أثرا كبيرا في البيوت».
تعلقيات زملاء وطلاب «الخديوي إسماعيل» على مواقع التواصل
وانهالت التعليقات علي مواقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» على وفاته، فكتب حساب باسم أسماء محمود: «وفاة الأستاذ إسماعيل حسن موسى مدرس أول تاريخ وموجه عام سابقا بمحافظة الدقهلية، والذي وافته المنية في أثناء إعطائه درسا لطلابه وسقط مغشيا عليه وتوفي في الحال، 40 عاما من العطاء مع مساعده الغير، خبر وفاته صدم محبيه، أحبه الصغير قبل الكبير كما لقبوه من شده حبهم له باسم الخديوي إسماعيل، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته».
وكتب حساب آخر باسم عبد الرحمن أصيل: «أستاذي الفاضل والمعلم القدير وأستاذ الكثير والكثير ده بقى اللي يتقال عليه المدرس المثالي فعلاً ليه بقى؟، أول حاجة هتلاقي معلومات كبيرة ثقافة غير محدودة خفة دم ما شاء الله فعلاً ده كان وسيظل أفضل مدرس تاريخ مش بس ع خطنا لا يا عزيزي بل على مستوي الجمهورية كلها.. والله دي الناس اللي نزعل عليها بجد كنا شغالين مع بعض إمبارح والنهاردة انتقل إلى رحمة الله فقدنا وفقد الطلاب عملاق التاريخ كما قال خطيب المسجد قبل صلاة الجنازة.. خسرنا أستاذا فاضلا وفقيد العلم وعملاقا من عمالقة التاريخ والتدريس رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وعمرنا ما هنعوضك».