روسيا تعود لـ«الأم البطلة» لمواجهة انخفاض المواليد.. ومكافأة مليون روبل

روسيا تعود لـ«الأم البطلة» لمواجهة انخفاض المواليد.. ومكافأة مليون روبل
أصدر الرئيس الروسي، فلاديمير بوتن، مرسومًا رئاسيًا يعيد من خلاله واحدًا من أهم مشاريع الحقبة السوفيتية، وهو مشروع «الأم البطلة»، والذي يحث الأمهات في روسيا على إنجاب 10 أطفال على الأقل، من أجل مواجهة أزمة انخفاض المواليد في البلاد، بحسب ما نقلته شبكة «سكاي نيوز» عربية.
10 أطفال أو أكثر
ويمنح المرسوم الرئاسي الجديد، الأم التي تنجب 10 أطفال أو أكثر عدة امتيازات بعضها معنوي مثل منحها لقب «الأم البطلة»، وبعضها مادي وهو أن تحصل المرأة التي ينطبق عليها شروط المرسوم الرئاسي على مبلغ مليون روبل روسي أي ما يعادل نحو 16 ألف دولار أميركي، تحصل عليه بمجرد أن يبلغ طفلها العاشر عامه الأول.
ومن ضمن المزايا التي تحصل عليها «الأم البطلة»، هي تمتعها بنفس المكانة والامتيازات التي يحصل عليها أبطال روسيا في مجالات عدة، كما أن السيدات اللواتي يفقدن أطفالهن نتيجة حرب أو حالة طوارئ أو عمل إرهابي يحصلن على هذا اللقب والمبلغ المالي أيضًا.
تراجع أعداد المواليد
وفي تصريحات سابقة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد أن العائلات الكبيرة في روسيا تشهد انتعاشًا بشكل تدرجي، معلنًا أن روسيا في حاجة إلى إجراءات رئيسية لمواجهة تراجع عدد المواليد في البلاد، مشيرًا إلى نيته إعادة إحياء مشروع «البطلة الأم» خلال عيد الأطفال الروسي.
ووفقًا لصحيفة «موسكو تايمز»، فإن عدد السكان في روسيا ظل في حالة شبة مستمرة من الانخفاض منذ عقود، حيث انخفض إلى 145 مليون مطلع 2022، بعدما فقدت البلاد 400 ألف شخص.
ويعد مشروع «الأم البطلة»، إحدى المشروعات التي أطلقها الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين عام 1944، بعد الحرب العالمية الثانية، نتيجة معاناة البلاد من خسائر بشربة كبيرة ناتجة عن الحرب، واستمر هذا المشروع حتى انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991، وتوقف بعد ذلك، إلى أن أعاده الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرة أخرى من خلال مرسوم رئاسي.