مع ترقب تراجع وتيرة زيادة الفائدة العالمية.. هل تنتعش أسعار الذهب؟

كتب: صالح إبراهيم

مع ترقب تراجع وتيرة زيادة الفائدة العالمية.. هل تنتعش أسعار الذهب؟

مع ترقب تراجع وتيرة زيادة الفائدة العالمية.. هل تنتعش أسعار الذهب؟

تشهد سوق الذهب تقلبات نسبية في الوقت الحالي على خلفية عدم اليقين بشأن إمكانية تباطؤ وتيرة زيادة الفائدة من جانب بنك الاحتياطي الفيدرالي.

ومن شأن قرار إبطاء زيادة الفائدة الأمريكية تهدئة قوة الدولار الذي بلغ مستويات قياسية خلال الأشهر الماضية، وهو ما سيعني بالتبعية زيادة الإقبال على الذهب.

توقعات المؤسسات الدولية

وتشير توقعات المؤسسات العالمية إلى أن الذهب، رغم تراجعه منذ بدء زيادة الفائدة الأمريكية، مؤهل للارتفاع مجددا، خلال الفترة المقبلة، ووفقا لتداولات اليوم في بورصات المعادن الرئيسية، فقد استقرت أسعار الذهب فوق 1760 دولارًا للأوقية اليوم الخميس، بعد انخفاضها لثلاث جلسات متتالية، بعدما استوعب المتداولون التفاصيل المعلنة لمحضر لجنة السياسة الفيدرالية الأمريكية أمس، والذي أشار إلى الحاجة إلى الاستمرار في رفع أسعار الفائدة لخفض التضخم، وفقا لمنصة «تريدينج إيكونوميكس».

محضر الفيدرالي

كان محضر اللجنة، أشار إلى أن قرارات معدل الفائدة المستقبلية ستستند إلى البيانات الاقتصادية الواردة، بالإضافة إلى تقييمات كيفية تكيف الاقتصاد مع ارتفاع أسعار الفائدة.

وعلى الرغم من عدم وضوح الرؤية في الأسواق حاليا، فإن وكالة "بلومبرج" تعتبر أن المعدن الأصفر قد يكون مرشحا للارتفاع الفترة المقبلة، إذا ما أعلن بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي تباطؤ وتيرة التضخم والفائدة.

وبحسب شركة "إف إس إنفستمنتس" المتخصصة في إدارة الأصول فإن الصعود الكبير في الدولار خلال الفترة الماضية لم يتمكن من دفع أسعار الذهب إلى الانهيار، حيث دارت الأسعار حول 1800 دولارا للأوقية، وقالت الشركة إن سعر تداول الذهب الفوري سجل أمس 1776.45 دولار للأوقية، مقابل أعلى مستوى تحقق في يوم خلال شهر مارس الماضي بنحو 2070 دولار، إلا أن السعر غير مؤهل للتراجع بشكل كبير رغم الفائدة الحالية.

وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي أقر زيادتين في سعر الفائدة خلال يونيو ويوليو الماضيين بنحو 150 نقطة أساس، في محاولة لتحجيم التضخم الذي بلغ أعلى مستوياته منذ 40 عاما، ويرتبط سعر الذهب بعلاقة عكسية مع سعري الفائدة والدولار القوي، إذ عادة ما تتجه رؤوس الأموال وصناديق الاستثمار إلى السندات في أوقات زيادة الفائدة، وتميل إلى الذهب عند تراجعها.


مواضيع متعلقة