«مثقفون» عن إحياء مهرجان القراءة للجميع: فرصة للنهوض بالذوق العام

«مثقفون» عن إحياء مهرجان القراءة للجميع: فرصة للنهوض بالذوق العام
- مكتبة الأسرة
- مهرجان القراءة للجميع
- الأدب الكلاسيكي
- منصة رقمية
- مكتبة الأسرة
- مهرجان القراءة للجميع
- الأدب الكلاسيكي
- منصة رقمية
قال الدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، في تصريحات سابقة لبرنامج «العاشرة»، المذاع على فضائية «إكسترا نيوز»، أنه يجر حاليا التخطيط لإعادة إحياء مهرجان القراءة للجميع مرة أخرى، واجتمعت اللجنة المشكلة لمناقشة الرؤية الجديدة لإعادة المهرجان بشكل جديد، كما تدرس الهيئة إطلاق إصدار رقمي لمكتبة الأسرة، وتحويلها لمنصة رقمية تتيح المعرفة والمعلومات مجانًا للجميع، دون التعدي على حقوق الملكية الفكرية.
تواصلت «الوطن» مع عدد من القراء والأدباء، للتعرف على أرائهم ومقترحاتهم حول فكرة إعادة إحياء مهرجان القراءة للجميع، وطرح منصة رقمية لمكتبة الأسرة.
إحياء ذكريات الطفولة
قال محمد هلال مدرس مساعد كلية الهندسة جامعة المنيا، أن طرح منصة مكتبة الأسرة، ستعيد ذكريات طفولته مع مهرجان القراءة للجميع، الذي كان يوفر الروايات العالمية في صفحات مختصرة، دون الإخلال بقصة الرواية الأصلية: «أنا فاكر إني قرأت روايات الكونت دي مونت كريستو، ومرتفعات ويذرينج، كل منهم في حدود 100 صفحة».
اقترحات بتوفير المنصة على تابلت طلبة المدارس
مخاطبة الشباب من خلال توفير الروايات والمجموعات القصصية المطروحة بلغة مُبسطة، ستجعلهم يرتبطون بالمنصة، وفقًا لحديث هلال، مؤكدًا أن ذلك الارتباط سيجعلهم يتوسعون في الإطلاع على المجالات الثقافية الآخرى شيئًا فشيئًا، واقترح أن تصبح المنصة متاحة على أجهزة تابلت طلبة المدارس، حتى تصبح فكرة القراءة والإطلاع سهلة بالنسبة إليهم.
إتاحة منصة رقمية مجانية، ستشجع قطاع كبير من القراء على التفاعل معها، كما قالت المترجمة مروة جادو، وذلك لأن هناك فئة كبيرة من الناس أصبحوا يفضلون القراءة الإلكترونية، لسهولة الوصول إلى الكتاب أو الرواية من خلال موبيلات الـ«سمارت فون»، التي أصبحت ترافقنا جميعًا.
تهتم مروة بالأدب الكلاسيكي، لذلك تتمنى أن يهتم المهرجان والمنصة، بتوفير روايات العصر الذهبي للأدب كروايات نجيب محفوظ، وفقًا لحديثها، كما تأمل أن تتوفر كتب علم النفس وكتب الدراسات الإنسانية: «إتاحة الأعمال صاحبة اللغة القوية والذوق الراقي ستعيد الذوق العام لنصابه الصحيح».
فرصة لمواجهة تدني الذوق العام الثقافي
في سياق متصل، قالت الروائية ياسمين عماد، إنه في الفترة الأخيرة امتلأ السوق الأدبية بالكتب والروايات التي تبث معلومات مغلوطة وأفكار مخالفة للفطرة الإنسانية والمجتمع العربي، بما يجعل فكرة إحياء مهرجان القراءة للجميع وطرح المنصة الرقمية دور كبير في حظر تلك النوعيات من الكتب وعودة الذوق العام في مساره الصحيح مرة آخرى.
تابعت أن فكرة بث المنصة الرقمية المجانية خطوة هامة لتجميع أكبر كم من الكتب المفيدة في المجالات المختلفة، حتى تصبح تلك المنصة بمثابة الملاذ الآمن للأسر المصرية، لتغذية العقول بطريقة صحيحة بعدما انتشرت الأعمال الرديئة في الأسواق.
وترى الناقدة الأدبية نفيسة عبدالفتاح، أن طرح المنصة الرقمية ستخدم فئة كبيرة من القراء، ممن يمكنهم التعامل مع أجهزة الكمبيوتر والتكنولوجيا الحديثة، وهي فئة ليست قليلة، ولكن ينبغي أيضًا، وضع فئة كبار السن وغير القادرين على استخدام التكنولوجيا في الاعتبار، وذلك من خلال الاهتمام بالإصدارات الورقية: «المنصة رغم أهميتها لن تغني عن الكتاب الورقي اللي هيفضل ليه مكانة عند شريحة كبيرة من الجمهور».
ضرورة الاهتمام بشريحة الأطفال واليافعين
شريحة الأطفال واليافعين هي أهم شريحة ينبغي الإهتمام بها عند إحياء مهرجان القراءة للجميع، كما قالت عبد الفتاح، وذلك لأنهم يتعرضون لهجمة شرسة من قبل القنوات الفضائية لتغيير الهوية الثقافية: «مهم جدًا الإهتمام بالأطفال والشباب الصغير للحفاظ على قيمنا العربية والأخلاقية والدينية».
يذكر أن مكتبة الأسرة، كان مشروعًا مرتبطًا بمهرجان القراءة للجميع قبل 2010، وكانت المكتبة تصدر كل عام على مدار أشهر الصيف، ما يقرب من 250 عنوانًا، وبعد 2010 لم يعد هناك مهرجانًا، لكن استمر مشروع مكتبة الأسرة على مدار العام.