رحلة مصيف تعيد روح الشباب لنزلاء دار مسنين في تونس: فرحتهم تلمس القلب

كتب: محمد أباظة

رحلة مصيف تعيد روح الشباب لنزلاء دار مسنين في تونس: فرحتهم تلمس القلب

رحلة مصيف تعيد روح الشباب لنزلاء دار مسنين في تونس: فرحتهم تلمس القلب

على شاطئ البحر يجلسون على كراسيهم المتحركة، يلعبون ويلهون في أجواء صيفية حُرموا منها لسنوات بسبب كبر السن، ومنهم من لامس جسده مياه البحر بمساعدة آخرين لأول مرة منذ عقود طويلة، لتكن فرحتهم من القلب لا وصف لها.

صور كبار السن وهم في غاية السعادة يحملهم مجموعة من الشباب داخل مياه البحر، تداولها رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقات تصف فرحة المسنين الخارجة من القلب، ووصلت إلى آلاف المتابعين عبر شاشات الهواتف المحمولة.

رحلة مصيف لدار مسنين في تونس

فكرة تنظيم يوم مصيف مع كبار السن على أحد الشواطيء جاءت لمجموعة شباب من جمعية خيرية اجتماعية في تونس تحمل اسم «أمنية»، وهي ضمن الأنشطة التي اعتاد شباب الجمعية على تقديمها من مساعدات لكبار السن والأطفال الأيتام وذوي الهمم، وخدمتهم بأكثر من طريقة ترسم الفرحة على وجوههم، حسبما ذكر مراد العرفاوي، رئيس الجمعية في حديثه مع «الوطن».

 

«العرفاوي»: «فرحة كبار السن حاجة متتوصفش»

«فرحتهم حاجة متتوصفش.. فرحانين برشا» بهذه الكلمات وصف «العرفاوي» شعور المسنين بقضائهم يومًا كاملًا على شاطئ البحر بعد غياب سنوات طويلة عنه بسبب كبر السن، وعدم قدرتهم على السفر وحدهم، إذ ساعدهم شباب الجمعية في اليوم بالدخول معاهم إلى المياه، وحملهم داخلها، موضحًا: «قعدوا ساعات طويلة ورغم التعب والإرهاق مكنوش عايزين يروحوا»، واصفا ذلك الشعور بأنه «يمس القلب»، على حد وصفه.

كواليس التحضر للرحلة

التحضير لرحلة المسنين إلى شاطئ البحر في تونس جاء بالتعاون بين جمعية أمنية ودار المسنين، والتي ليس لديها الإمكانيات الكافية لتقديم رحلة مماثلة للمقيمين بها في إطار ملائم لهم، وهو ما وفرته الجمعية لـ13 مسنًا من الدار لأن «دول اللي كانوا يقدروا يسافروا، الباقيين ظروفهم الصحية متسمحش».

أنشطة يوم مصيف كبار السن

تجمع فريق «أمنية» مع المسنين في مكان «الباص»، وسافروا لحوالي 69 كيلو مترًا من دار المسنين بمدينة قرمبالية التابعة لولاية نابل إلى غار الملح بولاية بنزرت حيث مكان الشاطئ، لتبدأ أنشطة اليوم: «دخلنا البحر وفطرنا سوى ولعبنا كورة وبعدين اتغدينا ورجعنا البحر تاني»، في أجواء كان كبار السن يفتقدونها، وأعادت إليهم روح الشباب مجددًا.


مواضيع متعلقة