«صراع النفس» في مشروع «سلمى» الفائز بالمركز الأول بـ«فنون جميلة الأقصر»

«صراع النفس» في مشروع «سلمى» الفائز بالمركز الأول بـ«فنون جميلة الأقصر»
«جمعت الثيران بحركاتهم واندفاعاتهم بشكل مختلف ومعبر للصراعات بينهم كنت مشهورة ومعروفة بالكلية بجرأتي ولوحاتي للثيران والخطوط المندفعة اللي بتدي للثور حركته ووضعه»، بتلك الكلمات بدأت سلمى محمد محمود ابنة محافظة سوهاج، الطالبة بكلية الفنون الجميلة بجامعة الأقصر قسم التصوير شعبة الجداريات، حديثها لـ«الوطن»، عن فكرة مشروع تخرجها من الكلية الحائز على المركز الأول بالقسم والذي حمل «عنوان صراع مع النفس».
فكرة المشروع مستمدة من رياضة مصارعة الثيران
واستكملت حديثها عن فكرة المشروع قائلة «لقيت شخصيتي وروحي في اللوح اللي برسم فيها الثيران عشان كدا كملت فيها وأنتجت شغل رسم عنها كتير وقررت مشروعي يكون عن الثيران بردو باستخدام تقنيه الزجاج والموزاييك وهكذا. لكن بالشغل والتنفيذ فكرت ان مفيش حاجه ممكن تجسد قوة وشدة الثور غير الحديد فتم تنفيذ الإطار حديد ومزج مع الزجاج».
وأضافت «سلمى» أن المشروع قبل البدء بتنفيذه استنزف الكثير من الوقت والجهد بالقراءة والبحث حيث قالت «عشان أبدأ في فكرة المشروع بدأت أقرأ عن الأساطير والعادات واي حاجة ليها علاقة بالثور عشان يكون له فكره مش بس رسم وخلاص وبالفعل وجدتها رياضة مصارعة الثيران وفيها كان الناس بيدربو الثيران بتوعهم ع المناطحة والقتال خصيصا المصارعة. وكان الثور يصارع الثور الاخر واللي ينهزم فيهم بيودوه علي المجازر ويتم ذبحة والفائز دا بيبقي وسام شرف بيدخل مزادات وبيقدر بأغلي ثمن فأنا شبهته باللي بيحصل ف حياتنا بين البشر وبعض من صراعات يومية بينهم واللي مجهول فيها مين هيفوز، وجسدته في ثلاثة من الثيران كلا منهم يؤدي حركات مختلفة واحد ذو نفوذ وغرور ، و الثاني ذو قوة وسُلطة ، والشجاع الجريء».
مراحل عمل المشروع من الفكرة للتنفيذ
وعن بداية العمل بالمشروع تكمل «سلمى» حديثها، «بدأت برسم الإسكتش علي ورق واشتغلته علي برنامج الأوتوكاد ثم حفرته ليزر على صاج حديد وبعدها قطعت تصميم الثيران بالزجاج على الشكل المطلوب ورسمت عليه بأكاسيد خاصه بالزجاج أوڤرجليز، وهي أكاسيد بيتم حرقها في أفران مخصصة للزجاج حتى تصبح هي والزجاج جزء واحد ثم تم تعشيقه بالرصاص وتثبيته على الحديد».
المشروع أنجز خلال 4 أيام فقط
وعن أبرز المعوقات التي صادفتها «سلمى» بالمشروع أوضحت «وقت مشروع التخرج بيكون شهر وعند تنفيذ المشروع حرق النموذج بالفرن فاضطررت لإعادته خلال 4 أيام فقط».