"زوجة الغامدي والتعليم والقيادة".. قضايا المرأة تثير الجدل في السعودية

"زوجة الغامدي والتعليم والقيادة".. قضايا المرأة تثير الجدل في السعودية
مازالت قضية الشيخ أحمد الغامدي، رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وظهوره مع زوجته السعودية كاشفة عن وجهها لأول مرة، على قناة "MBC"، تثير جدلًا كبيرًا في المجتمع السعودي والعالم العربي، ونالت اهتمامًا في وسائل الإعلام العالمية، وأبرزت الواقعة عددًا من المواقف والأحداث المماثلة في المجتمع السعودي خلال العقود الـ5 الماضية.
بين مؤيد على استحياء لظهور زوجة "الغامدي" كاشفة الوجه، ومعارض بقوة، سلّط الإعلام السعودي الضوء على القضية، وانقسم رجال الدين إلى مؤيدين للموقف ومعارضين وصل الحال ببعضهم إلى تهديده بالقتل، وأكد على إثرها الغامدي ملاحقة أصحاب الإساءات والاتهامات والتجاوزات التي تعرض لها.
واقعة "زوجة الغامدي" ليست الأولى من نوعها في المملكة خلال العقود الماضية، التي حظيت بتسليط الضوء عليها، لما لاقته من تأييد ومعارضة داخل المجتمع السعودي، وكان من أبزر تلك القضايا "تعليم الفتيات" في السعودية، ومحاربة فئة قليلة لتعليم الفتيات وإلحاقهن بالمدارس، اتخذ بعدها الملك فيصل إجراءات صارمة للحد من علو صوت هذه الفئة داخل المجتمع السعودي.
العاملات الأجنبيات في المنازل السعودية، قضية أخرى دار الجدل حولها، حين استقدمت أسر سعودية عاملات أجنبيات منذ قرابة 4 عقود، وقوبل الأمر حينها بمعارضة البعض بحجة إحضار محرم مع الخادمة، وهو الأمر الذي دفع البعض إلى إعمال أزواج هذه الخادمات كسائق أو مساعد لها.
وقبل سنوات طُرح موضوع قيادة المرأة للسيارة، وهو الأمر الذي ما زال معلقًا إلى الآن في المجتمع السعودي أمام الفتيات والسيدات، فتباينت الآراء حوله بين السماح للمرأة بالقيادة تحت ضوابط تعجيزية، أو استقدام سائقات من الإناث إلا أن هذا الأمر حسم بالرفض، ووصل للبرلمان ولم يخرج بنتيجة حاسمة بعد.