«إيكونومست»: الجفاف يضع المزارعين البريطانيين في مأزق كبير
«إيكونومست»: الجفاف يضع المزارعين البريطانيين في مأزق كبير
قالت مجلة «إيكونومست» البريطانية، إن قلة هطول الأمطار هذا الصيف في بريطانيا، أدت إلى إضعاف محاصيل مختلفة، وضربت المجلة مثلًا بمحاصيل البذور الزيتية التي لم تجد رطوبة كافية في الأرض من أجل النمو.
مناطق كبيرة في بريطانيا تعاني من الجفاف
وتابعت المجلة، أنه في 12 أغسطس الجاري أعلن المسؤولون أن مناطق كبيرة من بريطانيا تعاني من الجفاف، حيث كان الشهر الماضي هو الأكثر جفافًا منذ عام 1935، حيث تجاوزت درجات الحرارة 40 درجة مئوية لأول مرة، كما كانت تدفقات الأنهار أقل مما كانت عليه في فصول الصيف الحارة السابقة، وبدأت خزانات المياه في النضوب بسرعة، وكانت المياه في بعض الأماكن بالفعل أقل بنسبة 20% من المتوسط، وأصبحت رطوبة التربة في معظم المناطق عند أدنى مستوياتها منذ عام 2013.
الكثير من المزارعين فقدوا محاصيلهم
وتابعت المجلة، أن الكثير من المزارعين يعانون مشكلات كبيرة بسبب الجفاف بعد أن فقدوا محاصيلهم، وبعض تلك المحاصيل تستخدم كعلف للماشية، وبعد إعلان الجفاف في أجزاء من بريطانيا، قد يتم وضع قيودًا على استخدام المياه، مما قد يؤدي إلى كارثة، وحتى لو هطلت الأمطار، فإن تغير المناخ يهدد بجعل مشكلة عدم كفاية المياه ظاهرة منتظمة، وأضافت المجلة أن بعض المزارعين يتبنون طرقًا جديدة لتعويض آثار الطقس الجاف؛ قبل كل شيء يريدون التأكد من حصولهم على المياه عندما يحتاجون إليها، فيستخدم معظمهم مياه مخزنة؛ والبعض الآخر يحصل على المياه من الأنهار والآبار، وبينما يتطلب استخراج المياه من الأنهار تراخيص خاصة من وكالة البيئة، وهي هيئة حكومية، كما أن تخزين المياه في الخزانات يقلل من مخاطر حدوث الجفاف، ووجدت دراسة استقصائية أن 2% من المزارع، يمكن أن تستمد حاجتها من المياه من الخزانات.
