قرار غير متوقع بإغلاق كلية حاسبات ومعلومات بجامعة دمنهور يثير غضب الطلاب

03:28 م | الجمعة 12 أغسطس 2022

سادت حالة من الغضب والاستياء بين طلاب كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة دمنهور، فرغم الجهود التي قامت بها الكلية منذ إنشائها إلا أن الطلاب وإدارة الجامعة صدموا بقرار غير متوقع بغلق الكلية وتوزيع طلابها على الكليات المناظرة.

وفي ظل سعي الدولة لتطبيق التحول الرقمي في كل المجالات ومنها الذكاء الاصطناعي وفق رؤية مصر 2030، صدر قرار رئيس مجلس الوزراء رقم «1734» عام 2018 بإنشاء كلية الحاسبات والمعلومات - جامعة دمنهور، تلاه قرارا آخر من وزير التعليم العالي رقم 4241 بتاريخ 19/9/2019م بشأن بدء الدراسة بالكلية ثم تلاه موافقة لجنة قطاع علوم الحاسب والمعلوماتية بتاريخ 6/2/2019 على بدء الدراسة مرحلة البكالوريوس، بنظام الساعات المعتمدة، أي أن الفترة الزمنية الفعلية لعمل الكلية أقل من ثلاثة سنوات فقط مما يتيح لها الحق في النمو، والحصول كل أشكال الدعم سواء المادي أو المعنوي، وتقديم يد العون.

وفوجئ طلاب كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة دمنهور بنشر أحد أعضاء مجلس النواب طلب إحاطة لوزير التعليم العالي يخص كلية الحاسبات والمعلومات خلال الإجازة البرلمانية، وأدعى أنه رفعه إلى وزير التعليم العالي من قبل لجنة مجلس النواب، رغم أنها لم تجتمع لأن تلك الفترة هي فترة إجازة، وهو ما أثار غضب الطلاب وأسرهم، بحسب وصفهم.

وحذف عضو مجلس النواب التاريخ من الطلب الذي نشره، وادعى أنه قرار حديث التنفيذ صدر استجابة لطلبه للإحاطة، فضلا عن إدعائه أنه قرار من وزير التعليم العالي، كما أعلن البرلماني أنه بناء على ذلك تقرر عدم قبول دفعة جديدة بشكل مؤقت لهذا العام بصدور قرار بغلق الكلية وتوزيع طلابها على الكليات المجاورة.

نائب يهين طلاب الكلية وأبناء محافظة البحيرة

كما أن النائب في حديثه ألمح عن تدني جودة الخدمة التعليمية بكلية تكنولوجة، وهو يسيء ويؤذي فرص خريجي هذه الكلية في الالتحاق بسوق العمل، فضلاً عن الإهانة الصريحة لطلاب الكلية وأبناء محافظة البحيرة بوصفهم بأنهم «جهلة».

وتقع كلية الحاسبات والمعلومات بمدينة النوبارية، وتشمل الكلية حالياً ثلاثة أقسام وهي: علوم الحاسب، وتكنولوجيا المعلومات، ونظم المعلومات، وتطبق الكلية نظام الساعات المعتمدة في الدراسة، كما تقدم الكلية تدريبات صيفية للطلاب بالتعاون مع كبرى شركات ومعاهد البرمجة.

وكلف الدكتور محمد والي، أستاذ تكنولوجيا التعليم، والمدير الحالي لمركز التعلم الإلكتروني بالجامعة، والمدير الأسبق لوحدة التدريب على تكنولوجيا المعلومات بالجامعة للقيام بأعمال عميد الكلية منذ أشهر قليلة لم تصل إلى العام الواحد، ويأتي ذلك نظرا لكونه الأستاذ الوحيد بالجامعة المتخصص في تكنولوجيا التعليم، وهو التخصص الأقرب والمتاح بالجامعة لتخصص الكلية، ولقد جاء هذا التكليف بغرض استيعاب طاقات الطلاب وتطوير العمل بالكلية.

إنجازات كلية الحاسبات والمعلومات بدمنهور

وسعت كلية الحاسبات والمعلومات بدمنهور جاهدة لتحقيق الإنجازات التالية، ومنها أُضيف اسم كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة دمنهور على موقع الأكاديمية العالمية "أوركال" Oracle Academy لتيسير استفادة الطلاب من خدماتها، وصممت خطة مقترحة لمشاركة كلية الحاسبات والمعلومات في المبادرة الرئاسية «صنايعية مصر».

كما تم تأسيس وحدة للتسويق الرقمي والاستشارات المعلوماتية والتدريب على التحول الرقمي، وتم تطوير موقع الكلية وربطه بموقع الجامعة مع توظيف طاقات الطلاب المتميزين في هذا الصدد، وتم التأسيس لبرنامج أكاديمي «خاص» مشترك بين كلية الحاسبات والمعلومات وكلية التجارة تحت مسمى «نظم المعلومات التجارية» مع السعي لتكرار التجربة ببرامج مناظرة مع كليات أخرى حال نجاح التجربة، وقد تم التأسيس لبرنامج أكاديمي «خاص» مشترك بين كلية الحاسبات والمعلومات وكليات القطاع الطبي بجامعة دمنهور تحت مسمى «نظم المعلومات الصحية»، وعقدت الكلية شراكة مع جهاز مجلس مدينة النوبارية لتنفيذ مجموعة من الاستشارات المعلوماتية والتدريب على التحول الرقمي لكافة مؤسسات وشركات ومصانع الظهير الصحراوي لمحافظة البحيرة، وتم إجراء صيانة شاملة لجميع معامل الكلية وكذلك التواصل مع شركة سامسونج للهواتف الذكية تمهيدا لعمل شراكة بين الشركة والكلية لتدريب الطلاب على مهارات صيانة أجهزة المحمول Android.

كما تم عمل لقاء أونلاين مع أحد أساتذة علوم الحاسب بجامعة «كينجسنون» بلندن، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك، وحاليا على وشك الانتهاء من إجراءات توفير 5 معامل تخصصية تشمل معمل الذكاء الاصطناعي ومعمل إنترنت الأشياء ومعمل لبرمجة الموبايل، ومعمل الأمن السيبراني ومعمل هندسة البرمجيات بتكلفة تقديرية نحو 8 ملايين جنيه فضلا عن تطوير معمل الفيزياء بالكلية، وفقا لأحدث أنظمة العمل الافتراضية.