«يوسف» يتحدى «ضمور خلايا المخ» ويكتب بـ«كعب قدمه على التابلت»

«يوسف» يتحدى «ضمور خلايا المخ» ويكتب بـ«كعب قدمه على التابلت»
لم يستسلم لضمور خلايا المخ الخاصة بالحركة والكلام، الذي أصابه بسبب نقص الأكسجين عند الولادة، ما قيّد حركته ولجم لسانه، إذ قرر يوسف محمد، 15 سنة، تحدي إعاقته بمساعدة والدته، فعمدت إلى تعليمه ذاتيًا قبل أن تقبله إحدى مدارس التربية الخاصة، ويبدأ الكتابة عبر العين، مستعينًا بأحد الأجهزة المستحدثة الوافدة من السويد، إضافة إلى محاولات كتابته بكعب قدمه عبر «التابلت».
إصابته بضمور في خلايا المخ
«يوسف اتولد عنده نقص أكسجين، أدى لضمور فى خلايا المخ، ومع الوقت اكتشفت إعاقته»، بتلك الكلمات بدأت والدته ياسمين عبداللطيف، حديثها لـ«الوطن».
«ياسمين»، الأم لطفلين حينها غير «يوسف»، كثفت تركيزها على الصغير فلم تجده «يحبي» مثل الصغار، أو «يلاغي بالكلام» ما دفعها للمتابعة مع دكتور مخ وأعصاب، وهو فى عمر الـ7 أشهر، وبعد فحوصات تحددت إعاقته، فاتجهت إلى السباحة العلاجية وحقن البوتاكس، ما زاد من عبء المصروفات عليها، فقررت تعليمه بذاتها: «كنت باقول الحروف صوت وشكل وكنت باعلمه على تليفونى، وبالصدفة لاقيته بيحاول يلعب برجله على الموبايل، وانتبهت له واشتغلت على الموضوع ده».
يوسف يستطيع التعبير عن ذاته
محاولات الأسرة المستمرة أتت يوماً بالنجاح، حين اتصلت بهم مدرسة التخاطب الخاصة به، وأبلغتهم عن ندوة فى مركز فيرهيفين لذوى الاحتياجات من مجموعة قادمة من السويد، فذهبت وقابلتهم: «شافوا يوسف وهو بيكتب على التابلت بكعب رجله انبهروا به، ووعدونى هيبعتوا جهاز تحكم يكتب بالعين لأنه ذكي جداً»، مضيفة: «بعد وصول الجهاز اتحول من مدرسته الخاصة إلى مدارس التربية الخاصة، حيث أصبح قادراً على التعبير عن ذاته، وانتقل للصف السادس الابتدائى بمستوى ممتاز»، وتابعت: «فخورة بيه، وأتمنى يكون قدوة لأصحاب الإعاقة الحركية والكلامية».