«الحاجة هانم».. امرأة مكافحة ربت 3 أبناء بمشروع من جمعية الأورمان

«الحاجة هانم».. امرأة مكافحة ربت 3 أبناء بمشروع من جمعية الأورمان
تختار بعض الأمهات بعد وفاة أزواجهن أن يضحين ويصارعن الحياة من أجل تربية أبنائهن ليكونوا أصحاب شأن كبير في المجتمع، و«الحاجة هانم» في محافظة الشرقية، واحدة منهن.
الحاجة هانم تربي 3 أبناء بعد وفاة زوجها
«الحاجة هانم» التي تنتمي لقرية أبوياسين التابعة لمركز أبوكبير بمحافظة الشرقية، والبالغة من العمر 48 عامًا، مات زوجها منذ أكثر من 15 عامًا، وكانت تبلغ من العمر آنذاك 33 عامًا، ولم تكن تملك شيئُا من حطام الدنيا، فزوجها كان مزارعًا بسيطًا، وتوفى وترك الابن الأكبر 10 سنوات، والابن الثاني 8 سنوات، والابنه الثالثة طفلة عمرها عامين.
البحث عن فرصة عمل
تروي «الحاجة هانم» قصة كفاحها، فتشير إلى أنها منذ وفاة زوجها بدأ مشوار الشقاء، حيث وجدت نفسها مسؤولة عن رعاية وإطعام 3 أيتام، فمن يشعر بالمسؤولية لا يعرف الراحة، موضحة: «كرست حياتي لرعاية وتربية أبنائي الصغار فكنت لهم الأم والأب معًا، ورفضت الزواج مرة أخرى، وظللت أبحث عن لقمة العيش وأنا لا أعلم أي حرفة تمكننا من العيش عيشة كريمة، فكنت أبحث ليلاً ونهارًا لتوفير لقمة العيش ولكى أستطيع مواجهة احتياجات الأطفال، فعشت في دوامة لقمة العيش التي لم يتسن لى الخروج منها إلا عندما طلبت مساعدة من جمعية الأورمان بفرع الشرقية».
مشروع تربية «جاموسة»
وأوضحت أن الجمعية وفرت لها مشروع «تربية جاموسة»، وصرف مبلغ شهري من أقرب مكتب بريد كتغذية لرأس الماشية لتربيتها، بخلاف المواليد السنوية (العجول)، بالإضافة الى المتابعة الشهرية والبيطرية، حيث أثمر المشروع الاستفادة منها وبيع اللبن والسمن، وتحقيق مصدر دخل ثابت يساعدها على الحياة.
وأضافت «الحاجة هانم»: «ربنا كرمني بالجاموسة العشر، وفتح عليا وبعت مولودها وكل مولود أبيعه لحد ما قررت اشترى جاموسة أخرى، والحمد لله أصبح عندي حظيرة بها عدد من المواشي والماعز، وكل ما المواشي تزيد أبيع، وأحوش كل مليم عشان جواز عيالي».
وتابعت: «أنا فخورة إني بجري على أيتام وإنى سيدة مكافحة»، وتفوق أولادي دراسيًا كان دافعًا لي»، موضحة: «ربتهم واهتميت بتعليمهم، والحمد لله تزوج ابني بعد أن حصل على بكالوريوس تجارة، وسافر إلى العمل في السعودية وأصبح مديرًا لإحدى كبرى الشركات، والابن الثاني حصل أيضًا على بكالوريوس تجارة، والأخيرة تدرس في التعليم الثانوي، وأرغب في أن تُصبح طبيبة، وأشوف كل أبنائي سعداء».