7 «صعيديات» يبتكرن طريقة جديدة لمواجهة التغيرات المناخية بتجفيف الطماطم

11:08 ص | الثلاثاء 09 أغسطس 2022

تجربة مختلفة تخوضها سبع سيدات من صعيد مصر، وتحديدا بمركز أسنا في الأقصر، من خلال تجفيف محصول الطماطم والذي يعد أحد اهم البرامج الزراعية التي اعتمدتها مصر ضمن خطتها للزراعة المستدامة وأحد المشروعات القومية التي تواجه الدولة من خلالها شبح التغيرات المناخية.

الغذاء للمستقبل لمواجهة التغيرات المناخية

وقال بيان صادر عن الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الداعمة لبرنامج الزراعة المستدامة بمصر: «من أولوياتنا في مصر خلق فرص عمل وضمان الأمن الغذائي لذا أطلقنا برنامج الغذاء للمستقبل في مصر الذي تموله الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، وهناك تقنية جديدة ابتكرتها سيدات في أسنا وتعتبر تلك الطريقة منخفضة التكلفة لإنتاج الطماطم المجففة بالشمس باستخدام رفوف التجفيف المصنوعة من سعف النخيل المرصوصة على طبقات لتكون تلك الطريقة الجديدة موفرة للمساحة وتعيد استخدام مخلفات النخيل وتحافظ على محصول الطماطم لفترات طويلة».

وقالت صفاء خريشي، رئيس مجلس إدارة جمعية أهل بلدي: «هذه التقنية الجديدة، فرصة رائعة لعضواتنا المهتمات بتطوير أنشطة مُدرة للدخل يمكن إدارتها من داخل منازلهن».

وأضافت أن 45 سيدة في اسنا تتعلم تلك التقنية المبتكرة، والتي تسمح للمزارعين بإنتاج ست مرات أكثر من الطماطم المجففة بالشمس مقارنة بالطريقة التقليدية لنشر الطماطم على القماش حتى تجف كما أنها تتيح للمنتجين تلبية متطلبات سلامة الأغذية بشكل أفضل.

تجربة فريدة لسبع سيدات

وتابعت «خريشي»: «قامت سبع نساء بالفعل ببناء رفوف التجفيف الخاصة بهن ويخططن لاستخدام عائد بيع الطماطم المجففة في الشمس لدفع الرسوم المدرسية والنفقات المنزلية وقام أحد شركائنا، بمركز الشهيد ماجد صالح للتعبئة والتغليف في إسنا، الأقصر، بإنشاء رفوف التجفيف الجديدة في منشآتهم حيث يصنف مركز اسنا من أفضل المراكز المنتجة للطماطم في مصر ويبلغ إنتاجه 5% من حجم الإنتاج الكلي للدولة بما يعادل 8.5 مليون طن في العام، وهي من النوع اللحمي المطلوب للتصدير».

يُذكر أن مصر تنتج كل عام 7 ملايين و943 ألف طن من الطماطم ويأتي ترتيبها بعد الصين وتركيا وإيطاليا وأمريكا، ومن أهم الدول التي تستورد الطماطم من مصر، بريطانيا، ودول الإتحاد الأوروبي.