«حُسنة» تبكي أمام محكمة الأسرة: «زور المؤخر من 300 ألف لجنيه واحد»

«حُسنة» تبكي أمام محكمة الأسرة: «زور المؤخر من 300 ألف لجنيه واحد»
- محكمة الأسرة
- مؤخر الصداق
- الطلاق
- حوادث وقضايا
- حوادث النهاردة
- محكمة الأسرة
- مؤخر الصداق
- الطلاق
- حوادث وقضايا
- حوادث النهاردة
أمام محكمة الأسرة، تنتظر عشرات السيدات حكم طلاقهن لأسباب مختلفة؛ تتنوع بين العنف والغرابة؛ ومنهن من تحمل قصتها سببا طريفا للبعض، ووسط كل هذه الدعاوى، يجلس خبراء التسوية داخل غرفة لا تتعدى عدة أمتار مع الأزواج ويحاولون أن يجدوا حلا يرضي الطرفين قبل أن يحركوا الدعوى للمحكمة لينظر بها القاضي ويتنطق بحكمه، وكان من بين الأوراق التي أمامهم دعوى تقدمت بها سيدة أربعينية تدعى «حُسنة. ح» تشكو من آلاعيب زوجها المتلوية، واستخدامه لثغرات القانون، حيث أنه زور مؤخر الصداق بعد طلبها الطلاق.
زواج بأمر من الأب
وبصوت تمكنت منه نبرة البكاء، حكت حسنة لـ«الوطن» تفاصيل زيجتها المريرة، كما وصفتها، قائلة: إنها تزوجت منه بطريقة تقليدية بعد أن رفض والدها زواجها من الرجل الذي اختارته بحجة أنها صغيرة واختياراتها طائشة، واختار لها ابن صديقه لأنه يعمل مع والده وتحت طوعه، ولديه دخل ثابت ومعجب بها، وبعد اللقاء الأول لم يلق إعجابها، وشعرت أنها ستعيش معه في عناء بسبب أسلوبه الذي تفاخر به في أول لقاء بينهما، لكن والدها لم يهتم برأيها وتمت الخطبة.
زواج 20 عاما و3 أولاد
وبعد عام ونصف العام، انتها من تجهيزات الشقة وحفل الزفاف، ولا تزال حتى اليوم تتذكر طريقة معاملته المهينة لها، وشجاره معها على كل شيء، مؤكدة أن طباعه أصعب بكثير مما كانت تتخيله، ما جعلها تكره وقت وجوده في المنزل من عنفه ولسانه السليط، وأنجبت منه 3 أولاد، وكانت تحسن معاملته وتربيتهم، وتهتم بكل شيء، وتصور للجميع أنها تعيش حياة مثالية حتي لا يلق أحد عليها اللوم بأنها هي من أفسدت حياتها الزوجية.
«عشت 20 سنة متحملة عشان ولادي ميتربوش بعيد عن أبوهم، رغم إهانته ليا وضربه العنيف، لما كنت بطلب الانفصال كان بيرفض ويشتكي لأهلى أني عايزه أهد البيت وأشتت العيال، وبعد 20 سنة فاض بيا الكيل، وجسمي مبقاش فيه حتة سليمة أضرب فيها، فطلبت الطلاق وبعدها لقيته وافق بسهولة فاستغربت، واكتشفت أنه زور المؤخر من 300 ألف جنيه لـ جنية واحد فقط لا غير، فأهلي منعوني أطلق»، وفقًا لحديث حسنة.
الزوجة تلجأ لـ محكمة الأسرة
وأنهت حديثها بأنها قررت اللجوء لمحكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، بعد أن يأست منه ومن كذبه المتكرر وعنفه ضدها، ومؤخرًا تزويرة لمؤخر الصداق من 300 ألف لجنيه في وثيقة الزواج ليحرمها من حقها الشرعي حال الطلاق، وأقامت ضده دعوى حملت رقم 4012.