إيكونوميست: بايدن في مأزق بعد زيارة بيلوسي لتايوان

كتب: محمد البلاسي

إيكونوميست: بايدن في مأزق بعد زيارة بيلوسي لتايوان

إيكونوميست: بايدن في مأزق بعد زيارة بيلوسي لتايوان

قالت مجلة «إيكونوميست» البريطانية إنه يبدو أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن مستسلمة لدوامة تدهور العلاقات مع الصين، حتى أصبح الرئيس الأمريكي في «مأزق»، واستشهدت بقول جون كيربي ، المتحدث باسم البيت الأبيض: «لقد جهزت الصين نفسها لاتخاذ المزيد من الخطوات، ونتوقع أنها ستستمر في الرد على زيارة نانسي بيلوسي لجزيرة تايوان على المدى الطويل»، وعلى الرغم من ذلك، أصر كيربي على أن رحلة بيلوسي، التي تحتل المرتبة الثانية في سلسلة خلافة الرئيس وأول رئيسة لمجلس النواب تزور الجزيرة منذ 25 عامًا ، لم تمثل تغييرًا في سياسة «صين واحدة» الأمريكية، وأعلن أن أمريكا لن تنخرط في قعقعة السيوف، ولن يتم ترهيبها.

انزعاج داخل إدارة بايدن

وتابعت المجلة البريطانية أنه، ومع ذلك، هناك قدر كبير من الانزعاج داخل إدارة بايدن، وقد تم تحذير بيلوسي، وهي تنتمي للحزب الديمقراطي مثل بايدن، من القيام بالرحلة، وعلى العكس، اصطف خصوم بيلوسي من الجمهوريين في الكونجرس، بدورهم، للإشادة بها، وقال روي بلانت، عضو مجلس الشيوخ الجمهوري عن ولاية ميسوري: «أنا على وشك استخدام كلمات متتالية لم أستخدمها بهذه الطريقة من قبل، هذه الكلمات هي: رئيسة مجلس النواب بيلوسي كانت محقة».

وأضاف تقرير المجلة أنه إذا كانت بيلوسي تشعر بأي ندم على الضجة التي أحدثتها، فهي لا تظهر ذلك، وقالت في اجتماع مع رئيسة تايوان: «الآن، أكثر من أي وقت مضى، يعد تضامن أمريكا مع تايوان أمرًا بالغ الأهمية، وهذه هي الرسالة التي نحملها هنا اليوم»، وتابعت: «يواجه العالم خيارًا بين الديمقراطية والاستبداد، ولا يزال تصميم أمريكا على الحفاظ على الديمقراطية هنا في تايوان وحول العالم ثابتًا».

تعاون جديد بين تايوان والولايات المتحدة

وقالت بيلوسي إن قانونًا جديدًا لتشجيع صناعة الرقائق في أمريكا سيخلق فرصًا اقتصادية لتايوان، كما ألمحت إلى صفقة تجارية محتملة في المستقبل، وقدمت لها رئيسة تايوان وسام الغيوم المؤاتية، الذي يُمنح لأولئك الذين قدموا مساهمات بارزة لتايوان، وهتف المهنئون في شوارع تايبيه لبيلوسي أثناء ذهابها للقاء سياسيين وزيارة المتحف الوطني لحقوق الإنسان، حيث كان من المقرر أن تعقد اجتماعات خاصة مع المنشقين الصينيين والتايوانيين الذين ناضلوا من أجل إرساء الديمقراطية، كما تم إضاءة أطول مبنى في تايوان، بتحية مثل «شكرًا لك يا صديقة الديمقراطية». لكن كان هناك أيضًا منتقدون لزيارتها.

رغم كل التضامن الذي سعت بيلوسي للتعبير عنه، فإن موقف تايوان يبدو أكثر خطورة، فقد ظلت الجزيرة منذ فترة طويلة عالقة في منطقة رمادية خطيرة في المنافسة بين أمريكا والصين، فهي ديمقراطية تضم 24 مليون شخص وتاريخياً جزء من الصين، لكنها لا تريد أي علاقة بالنظام الشيوعي الذي يحكم أكثر من 1.4 مليار مواطن من البر الرئيسي ويرى أن تايوان ملكه، على الرغم من أن تايوان هي المصدر الأكثر أهمية في العالم لأشباه الموصلات المتقدمة، إلا أن دولتها المعترف بها من قبل حوالي اثني عشر دولة فقط.


مواضيع متعلقة