ضمور المخ يحرم «أحمد» من الحركة.. وزنه عدى 100 كيلو والحل في كرسي كهرباء

ضمور المخ يحرم «أحمد» من الحركة.. وزنه عدى 100 كيلو والحل في كرسي كهرباء
- كفر الشيخ
- ضمور المخ
- عملية جراحية
- كرسي متحرك
- علاج طبيعي
- كفر الشيخ
- ضمور المخ
- عملية جراحية
- كرسي متحرك
- علاج طبيعي
توأمان خرجا إلى الحياة معا، وافترقا في بداية الطريق، شاء القدر أن يعاني أحدهما من مرض حرمه من القدرة على المشي وجعله حبيس المنزل، يترقب أطفال قريته حين عودتهم من المدرسة، يشعر بالغيرة تارة ويشعر باليأس تارة أخرى، أحداث حياته كلها تدور داخل جدران غرفته يشاركه بطولة القصة والدته التي باتت عكازه الذي يتوكأ عليه.
ضمور المخ يحرم أحمد من الحركة
في بيت بسيط بقرية كفر الخير التابعة لمركز دسوق في محافظة كفر الشيخ، تدور أحداث معاناة المراهق «أحمد عيسى» الذي ولد بضمور في المخ، نجا منه توأمه «محمد» واتضحت آثاره تدريجيا عليه مبكرا، «لما اتأخر في المشي بعد السنتين لفينا بيه على الدكاترة شخصوه ضمور في المخ و خد أدوية كتير وعمل عملية تطوير أوتار عشان يقدر يمشي» يقول الأب في بداية حديثه لـ«الوطن»، إن العملية لم تأت بثمارها وظل الصغير مقيدا.
عملية و75 جلسة علاج طبيعي
الأمل لم ينقطع في نفس الأب «عيسى» وظل يبحث عن ضوء نور يخرج منه ابنه من ظلام المرض، «الدكاترة كتبوا ليه أدوية وجلسات علاج طبيعي 75 جلسة» وفي منتصف الطريق، أخبره أحد الأطباء بأن ابنه لم يستجب للعلاج الطبيعي، «قالي كفاية كده يا حاج متجبش ابنك تاني لأنه مش هيمشي»، كما يقول الأب بصوت حزين.
ظروف «أحمد» حرمته من التعليم، لم تقبل به أي مدرسة، «المدرسة الوحيدة اللي قبلت بظروفه اشترطت تواجد أمه معاه طول اليوم لرعايته» كل ذلك استسلم أمامه الأب الأرزقي الذي يعمل باليومية، زاد الحمل عليه وتضافعت المسؤوليات ولم يسع مرة أخرى في طريق تعليم ابنه.
وزنه تجاوز 100 كيلو
«إبني أحمد بقى قاعد في البيت مبيقدرش يتحرك لحد ما وزنه عدى الـ100 كيلو ويصحف على الأرض»، بدموع حبيسة يروي الأب «عيسى» معاناه ابنه الذي بات يعتمد اعتمادا كليا على والدته، في أدق تفاصيله الشخصية كقضاء حاجته وإطعامه، «حتى مبيقدرش ياكل لأن إيده اليمين مش بتتحرك»، بحسب وصف الأب.
بعد سنوات من السعي بين عيادات الأطباء لم يجد والدا «أحمد» مخرجا من الأزمة سوى الكرسي المتحرك ليمكن الصغير من الخروج خارج جدران البيت، «بنشيله أنا ووالدته نقعده قدام البيت برا بس منقدرش نمشي بيه في الشارع».
حلم أحمد كرسي متحرك بالكهرباء
وناشد الأب المسؤولين المعنيين بهذا الأمر بتوفير كرسي متحرك كهرباء لابنه، «الكرسي المتحرك العادي جبته مرة واتكسر الأرض عندنا مش ممهدة وابني وزنه تقيل والحل في كرسي كهربا» يرى في تلك الخطوة طوق النجاة لتخفيف وطأة المعاناة.