تفاصيل مقتل سائق توك توك برصاصة في دار السلام.. «خناقة ملوش فيها»
تفاصيل مقتل سائق توك توك برصاصة في دار السلام.. «خناقة ملوش فيها»
- حوادث
- قتل
- دار السلام
- الأجهزة الأمنية
- مقتل سائق توك توك
- مصرع شاب
- حوادث
- قتل
- دار السلام
- الأجهزة الأمنية
- مقتل سائق توك توك
- مصرع شاب
«الحقي جوزك مضروب بالنار» لم يكن وقع تلك الكلمات هينًا على مسمع «شيماء» الزوجة الثلاثينية التي أصيب زوجها بطلق ناري بمنطقة دار السلام وتركها وطفليها «سجدة»، و«مالك»، إذ لم يتجاوز أكبرهما سن الخامسة، هرولت الزوجة لمكان الحادث لا يشغل بالها سوى زوجها وما أصابه، لم يكن عقلها قادراً على استيعاب الأمر فكيف لها أن تكمل حياتها دونه، ومن سيتكلف بمصاريف علاج نجلتها المصابة بفشل كلوي، أفكار كثيرة متضاربة دارت بعقل تلك الزوجة جعلتها غير قادرة على تمالك أعصابها.
«بابا سايق قوليله تعالى» كلمات نطقت بها الطفلة «سجدة» كلما شاهدت سائق دراجة نارية على الطريق، فلم تعرف تلك الأم المكلومة كيف تجيب على سؤال طفليها عن غياب والدهما، فتحاول كتمان دموعها عن أنظارهما، لتختلي بنفسها وتجهش بالبكاء.
تفاصيل الواقعة
خرج «أحمد» صباح يوم الحادث إلى عمله سعيًا وراء لقمة عيشه ولم يكن يعلم أنّه اليوم الأخير في حياته، إذ أصابته رصاصه خرجت من ماسورة سلاح آلي حال مروره من أحد شوارع منطقة دار السلام ليتبين وجود خلافات بين طرفين أشهر كلاهما الأسلحة النارية وأطلقا الأعيرة النارية، وحال مرور المجني عليه مستقلاً مركبته الخاصة «توك توك» -مصدر رزقه- سمع صوت الطلقات النارية، لينزل عن مركتبه ويحاول الفرار مسرعاً، ولكن الطلقة التي أصابته كانت أسرع من خطوات إقدامه لتخترق بطنه وتخرج من ظهره.
محاولة إسعاف الشاب
لم يسع أي من الحاضرين إلى إيقاف تبادل النيران أو التدخل لنقل جثمان الشاب الثلاثيني لمحاولة نقله للمستشفى أو إسعافه، فظل الحاضرون ينظرون إلى الدماء التي تسيل من جسد الشاب في حاله من الذهول، باستثناء شخص واحد حمله على «تروسيكل» وأسرع به إلى مستشفى القصر العيني لمحاولة إسعافه.
زوجة المجني عليه: «طول عمره في حاله»
بوصول الزوجة إلى مكان الحادث حاول الأهالي تخفيف أثر الواقعة عليها، أخبروها أن إصابة زوجها، لكن بمجرد دخولها المستشفى أخبرها الأطباء بوفاة زوجها بعد أن نفذت الرصاصة من بطنه واخترقت ظهره قائلة: «قتلوه ليه؟ كان رايح ياكل عيش وطول عمره في حاله، دا بيشتغل شغلنتين علشان يعرف يصرف علينا وعلى علاج بنته».
وعقب تقنين الإجراءات تمكّنت الأجهزة الأمنية من ضبط أحد المتهمين في طرفي المشاجرة، وتمّ حبسه احتياطياً لحين عرضه على جهات التحقيق، ويستكمل رجال المباحث تحرياتهما لضبط متهمين آخرين.
