المال والسلطة والعلم والدين.. 4 فتن تقي منها قراءة «الكهف» يوم الجمعة

المال والسلطة والعلم والدين.. 4 فتن تقي منها قراءة «الكهف» يوم الجمعة
- قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة
- يوم الجمعة
- سورة الكهف
- دار الإفتاء
- قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة
- يوم الجمعة
- سورة الكهف
- دار الإفتاء
يوم الجمعة هو خير أيام الأسبوع، وبمثابة العيد الأسبوعي للمسلمين، ففيه الكثير من الخير والبركات، لاسيما أنّ الله عز وجل، خصّه بساعة إجابة لكل دعاء، وفي هذا اليوم المبارك يحرص الكثير من المسلمين على الاجتهاد في عبادة الله عز وجل، واتباع سنن النبي الكريم وما كان يقوم به من أفعال في يوم الجمعة، ولعل أكثر ما يحرص عليه العديد من المسلمين خلال هذا اليوم هو قراءة سورة الكهف، اتباعًا لما أوصى به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ولقراءة سورة الكهف يوم الجمعة فضل كبير عند الله سبحانه وتعالى، فضلا عن أنها تقي العبد من العديد من فتن الحياة الدنيا، وأوضحت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة تقي من 4 فتن دنيوية، وعلى العبد أن يحرص على قراءتها.
فتنة المال
وتتلخص الفتن التي تقي منها قراءة سورة الكهف يوم الجمعة في المال والسلطة والعلم والدين، وذكرهم الله سبحانه وتعالى في آيات تلك السورة الكريمة، حيث أوضحت دار الإفتاء أن فتنة المال وردت بسورة الكهف في قصة صاحب الجنتين، في قوله تعالى: «وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلًا رَجُلَيْنِ جَعَلْنَا لِأَحَدِهِمَا جَنَّتَيْنِ مِنْ أَعْنَابٍ وَحَفَفْنَاهُمَا بِنَخْلٍ وَجَعَلْنَا بَيْنَهُمَا زَرْعًا*كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا وَلَمْ تَظْلِمْ مِنْهُ شَيْئًا وَفَجَّرْنَا خِلَالَهُمَا نَهَرًا».
وفقا لدار الإفتاء، يمكن للعبد أن ينجو من هذه الفتنة الدنيوية من خلال إدراك المعنى الحقيقي للحياة الدنيا، وكونها فانية، والتفكر في الآخرة وحساب الله عز وجل لعباده، فمن يحرص على الآخرة يمكنه النجاة من فتن الدنيا كلها وليس فقط فتنة المال، حيث أشارت الإفتاء إلى قوله تعالى: «وَٱضْرِبْ لَهُم مَّثَلَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا كَمَاء أَنْزَلْنَـٰهُ مِنَ ٱلسَّمَاء فَٱخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ ٱلأَرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ ٱلرّياحُ وَكَانَ ٱلله عَلَىٰ كُلّ شَىْء مُّقْتَدِرًا»، وقله تعالى: «وَيَوْمَ نُسَيّرُ ٱلْجِبَالَ وَتَرَى ٱلأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَـٰهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَدًا* وَعُرِضُوا عَلَىٰ رَبِّكَ صَفًّا لَّقَدْ جِئْتُمُونَا كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ ۚ بَلْ زَعَمْتُمْ أَلَّن نَّجْعَلَ لَكُم مَّوْعِدًا* وَوُضِعَ ٱلْكِتَـٰبُ فَتَرَى ٱلْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يٰوَيْلَتَنَا مَا لِهَـٰذَا ٱلْكِتَـٰبِ لاَ يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلاَ كَبِيرَةً إِلاَّ أَحْصَاهَا وَوَجَدُواْ مَا عَمِلُواْ حَاضِرًا وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا».
فتنة العلم والسلطة
كما تقي قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة من فتنة السلطة كذلك، حيث أوضحت دار الإفتاء أنها وردت في قصة ذي القرنيين، وكي يتمكن العبد من أن ينجو من فتنة السلطة، عليه أن يتواضع ويخلص لله عز وجل وأن يدرك أن كل ما يملك من سلطة هو نعمة ورزق من الله عز وجل، مشيرة إلى قوله تعالى: «قَالَ هَـٰذَا رَحْمَةٌ مّن رَّبّى».
أما الفتنة الثالثة هي فتنة العلم، وقالت دار الإفتاء أن قراءة سورة الكهف يوم الجمعة والتفكر في آياتها ومعانيها، من شأنها أن تقي العبد من تلك الفتنة، وتلخصت فتنة العلم في قصة النبي سيدنا موسى مع الخضر، مشيرة إلى الآيات الكريمة التالية، التي تلخص القصة:
- قال تعالى: «قَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَـٰذَا نَصَبًا»
- قال تعالى: «فَلاَ تَسْأَلْنى عَن شَيء حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا»، ورد سيدنا موسى في قوله تعالى: «سَتَجِدُنِي إِن شَاء ٱلله صَابِرًا وَلاَ أَعْصِى لَكَ أمْرًا».
وعلى المسلم مهما زاد علمه أن يتواضع لله عز وجل ويعلم أنه نعمة من عند الله، كما أن عليه أن يتواضع لمن علمه هذا العلم، وهذا ما جاء في قوله تعالى: «قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاء ٱلله صَابِرًا وَلاَ أَعْصِى لَكَ أمْراً»، وفقا لما أشارت له دار الإفتاء.
أما عن فتنة الدين، فكل مسلم معرض لها، ولفتت دار الإفتاء إلى أن فتنة الدين وردت بسورة الكهف في قصة أهل الكهف، كما أشارت إلى أن النجاة من هذه الفتنة والثبات على العقيدة يأتي من خلال الصحبة الطيبة، فعلى المرء أن ينتقي أصدقائه، بالإضافة إلى تذكر الآخرة والمصير المنتظر للمؤمن وللكافر، فإذا تيقن المسلم من هذا سيثبت قلبه على دين الله، لافتا إلى قوله تعالى في سورة الكهف: «وَٱصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُم بِٱلْغَدَاةِ وَٱلْعَشِىّ يُرِيدُونَ وَجْهَهُ وَلاَ تَعْدُ عَيْنَاكَ عَنْهُمْ تُرِيدُ زِينَةَ ٱلْحَيَوٰةِ ٱلدُّنْيَا»، وقوله تعالى: «نَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُواْ يُغَاثُواْ بِمَاء كَٱلْمُهْلِ يَشْوِى ٱلْوجُوهَ بِئْسَ ٱلشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقًا».