«ليليان شعيتو» حرمها زوجها وحادث مرفأ بيروت من رؤية طفلها عامين

كتب: شيماء عادل

«ليليان شعيتو» حرمها زوجها وحادث مرفأ بيروت من رؤية طفلها عامين

«ليليان شعيتو» حرمها زوجها وحادث مرفأ بيروت من رؤية طفلها عامين

مقطع فيديو صغير لا يتعدى نصف دقيقة، لسيدة عشرينة ترقد على سرير في أحد المستشفيات اللبنانية، لا تقوى على فعل شئ سوى حركة بسيطة من يديها، امتدت لتلمس جسد طفلها الصغير، الذي لم تراه منذ عامين وتحديدًا منذ إصابتها في حادث انفجار مرفأ بيروت الذي سقطت على إثره فاقدة القدرة على الحركة، بحسب ما نقله موقع قناة العربية الإخبارية. 

الزوج يتخلى عنها بعد الحادث 

لم يكن حادث انفجار مرفأ بيروت، والذي تحل ذكراه الثانية اليوم، وحده هو فقط سبب منع الشابة العشرينة « ليليان شعيتو» من عدم رؤية طفلها، ولكن نزاع وقع بينها وبين والد الطفل على حضانة الطفل، والتي جاءت متزامنة مع الحادث الذي نتج عنه إصابتها بأضرار بالغة في فصوص دماغها الأمية، نتج عنه فقدانها القدرة على الحركة. 

تقول نوال شعيتو شقيقة الشابة العشرينة لـ«العربية» إن أختها البالغة من العمر 28 عامًا، أمضت عامين من حياتها وهي طريحة الفراش لا تقوى على الحركة، وتخضع للعلاح في المركز الطبي التابع للجامعة الأمريكية في بيروت. 

دمية صغيرة لتعويضها عن طفلها

وتضيف شقيقة ليليان أنها قامت هي وعائلتها بمنح أختها دمية صغيرة تعوضها عن طفلها الذي لم تتمكن من رؤيته منذ عامين بسبب نزاع مع والد الطفل على الحضانة، لافتة إلى أن شقيقتها خضعت لثلاث عمليات جراجية منذ دخولها إلى المركز الطبي الذي لم تفارقه منذ عامين.

وحول السبب في منحها دمية طفل، أوضحت «نوال» أن الأسرة لاحظت بكاء «ليليان» كلما ترى طفلًا على شاشة التلفزيون، لأنه يُذكّرها بطفلها، لذلك قررنا بعد إحضار دمية لها كي تحتضنها، بهدف التخفيف عنها، كما أن زوجها  تخلى عنها بعد إصابتها في الحادث ودخولها في غيبوبة، وقام باحتجاز جواز سفرها ونجح في استصادر قرارا بمنعها من السفر، والفوز بحضانة الطفل، لافتة إلى أنها في يوليو الماضي تمكنت من نطق أول كلمة لها وهي « ماما». 

مهددة بترك المستشفى

وتوضح «نوال» حالة شقيقتها المريض، فهي لا تزال مشلولة لا تقوى على الحركة، وتتواصل من خلال إغماض عينيها لتأكيد أمر ما أو إدارة رأسها بعيدا تعبيرا عن الرفض، واصفة أن حالة أختها تجسيد لمعاناة لبنان بعد انفجار المرفأ، فهي تعاني من عدم توافر مسكنات الألم وتضطر الأسرة إلى توفرها من المعارف والأصدقاء القادمين من الخارج.

كما انعكست الأزمة الاقتصادية التي تمر بها لبنان على الشابة العشرينية، فالنقص في وجود الديزل جعلها ترقد في غرفة صغيرة يوجد بها مروحة صغيرة تستخدمها المستشفى بديلًا عن التكييف من أجل ترشيد الاستهلاك، غير أنها مهددة بالانتقال من المستشفى لأن المنظمة الخيرية التي تتكفل بعلاجها وإقامتها أصبحت غير قادرة على ذلك.


مواضيع متعلقة