رحلة الطفل «آدم» من التسول لكرم الضيافة مع سيدة الأميرية: أمه قلبها حجر

رحلة الطفل «آدم» من التسول لكرم الضيافة مع سيدة الأميرية: أمه قلبها حجر
بكاؤه المرير كاد أن يمزق قلبه، ينظر بحرقة ويقول: «عايز أمي عايز أمي»، بكاء الطفل «آدم» في حديقة بحدائق القبة حرك مشاعر الأبوة لدى شاب في العقد الثالث من عمره احضن الطفل البالغ من العمر عامين واصطحبه إلى منزل شقيقته، وطلب منها رعايته حتى يبحث عن أسرته حفاظًا عليه من المخاطر، وبعد أيام انتهت رحلة الطفل «آدم» بعودته إلى حضن أمه بعد رحلة عذاب عاشها الطفل للاستغلال في التسول بحديقة في الشرقية واختطفته صديقة والدته وتركتها بعد ذلك في حديقة بالقاهرة دون أي رعاية.
الطفل آدم استخدمته أمه في التسول وخطفته صديقتها
أجهزة الأمن في وزارة الداخلية كشفت تفاصيل رحلة الطفل «آدم» بعد بلاغ ورد إلى قسم شرطة الزقازيق في الشرقية من بائع جائل يقيم في بندر منيا القمح بالشرقية، باختفاء ابنته وحفيده الذي لم يكمل عامه الثاني، وبينت تحريات المباحث أن الأم تجلس بحديقة بجانب محطة قطار الزقازيق للتسول، وأنها تعرفت على سيدة كانت تباشر ذات النشاط وأن الأخيرة غافلتها وخطفت طفلها لاستغلاله في أعمال التسول، وأنها تواصل البحث عنها لكن دون جدوى.
المباحث تعيد الطفل «آدم» بعد كعب داير في 3 محافظات
توصلت تحريات المباحث إلى المتهمة بخطف الطفل «آدم» وألقي القبض عليها داخل منزلها في شبين القناطر بالقليوبية وبسؤالها اعترفت باختطاف الطفل لاستغلاله في التسول وأثناء وجودها في حديقة بمنطقة حدائق القبة قررت التخلي عن الطفل وتركه بالحديقة، وبتكثيف جهود البحث وجمع المعلومات، تم التوصل إلى أن سائق «توك توك» عثر على الطفل بالحديقة المشار إليها، وأنه اصطحبه وسلمه إلى شقيقته مقيمة بالقرب من منزله في الأميرية بالقاهرة لرعايته لحين الاستدلال على أهليته، وتوصلت أجهزة الأمن للأخيرة وبسؤالها أيدت ما قاله شقيقها، وأنها كانت تقدم الرعاية الكاملة للطفل وتعامله كطفل من أطفالها، وسلمت الطفل «آدم» إلى أسرته وتبين أنه في حالة صحية جيدة.