أسرة ممرضة بنها «شهيدة الواجب»: «كانت خدومة للكل وسبقتها والدتها»

أسرة ممرضة بنها «شهيدة الواجب»: «كانت خدومة للكل وسبقتها والدتها»
- القليوبية
- بنها التعليمي
- بنها العام
- ممرضة بنها
- هيام فوزي
- القليوبية
- بنها التعليمي
- بنها العام
- ممرضة بنها
- هيام فوزي
ودع أهالي قرية «زاوية بلتان»، التابعة لمركز طوخ في محافظة القليوبية، في جنازة مهيبة، جثمان الممرضة «هيام فوزي»، فني التمريض بمستشفي بنها التعليمي، التي توفيت أمس الاثنين، إثر إصابتها بهبوط حاد في الدورة الدموية نتيجة أزمة قلبية مفاجئة خلال عملها في النوبتجية بالمستشفى.
وحرص المئات من الأهالي على المشاركة في تشييع جثمان الممرضة «شهيدة الواجب»، وسط حالة من الحزن، خيمت على أهالي القرية، حيث أجمعت أسرتها وجيرانها على أنها كانت «خدومة، ولم تتأخر عن نجدة أي مريض من أبناء القرية»، داعين الله أن يتغمدها بواسع رحمته، وأن يلهم أسرتها الصبر والسلوان، محتسبين الفقيدة «شهيدة الواجب».
كما شارك المئات من أهالي القرية والقرى المجاورة في عزاء الفقيدة، في السرادق المقام بالقرية، وأكد الأهالي أنها كانت أما وممرضة وزوجه صالحة، وكانت تساعد كل من يلجأ إليها، مؤكدين أن خبر وفاتها المفاجئة كان بمثابة «صدمة» للجميع.
الابن: أوصلتها للنوبتجية ولم تنزل نظرها عني
وقال «مصطفى»، ابن الممرضة الفقيدة، التي توفيت أثناء عملها في مستشفى بنها التعليمي، إنه آخر من كان مع والدته، قبل وفاتها، حيث قام بتوصيلها للمستشفى بالسيارة، مشيراً إلى أنها كانت لها أعمال خيرية لكل العائلات بالقرية، وكانت لا تتأخر عن أحد.
وأضاف ان والدته لم تشتك يوماً من أي تعب أو مرض، وأنه أوصلها للنوبتجية أمس، كما كان يفعل معها، ولم يلاحظ عليها أي شيء، ولكنها كانت تنظر إليه نظرات لم يفسرها إلا بعد أن علم بنبأ وفاتها، وكأنها كانت تودعه دون أن يدري، مشيراً إلى أنه يعمل في مجال التمريض، وله شقيقة أخرى تدرس التمريض أيضاً، وسيكملان طريق والدتهما ورسالتها، لأنهما التحقا بهذه المهنة حباً فيما كانت تقدمه أمهما من خير عن طريقها.
شقيق زوجها: أبلغونا أنها مريضة ووفاتها صدمة
ومن جانبه، قال شقيق زوج الممرضة الراحلة، هيام فوزي، إنها توفيت أثناء النوبتجية في مستشفى بنها التعليمي، مشيراً إلى أن المستشفى أبلغهم بأنها مريضة، وعندما وصلوا للمستشفى علموا بالخبر، الذي سبب صدمة للجميع.
وأضاف شقيق زوج الراحلة أنها توجهت للنوبتجية مع ابنها «مصطفى»، ولم تظهر عليها أي علامات تعب، حيث فوجئ باتصال من المستشفى أخبرهم بأنها أصيبت بأزمة مفاجئة، وحاولوا إنقاذ حياتها، ولكنها فارقت الحياة، ووصفها بأنها كانت مكافحة، وتعمل في مهنة التمريض منذ ما يقرب من 20 سنة، وكانت تؤدي رسالتها بكل حب وإخلاص، ولم تتأخر يوماً عن خدمة أي شخص، سواء كان قريباً أو جاراً، أو من أهالي القرية والقرى المجاورة، وكانت تقوم برعاية المرضى بهدف الخير والمساعدة.
وأوضح أنها كانت بمثابة الأخت لجميع من في المنزل، مشيراً إلى أن نجله أصيب بغيبوبة، وتم حجزه بالمستشفى لمدة 10 أيام، لم تتركه فيها يوماً واحداً، وكانت تقوم بكل جهدها، حتى أتم الله عليه الشفاء، وهو الأمر الذي كانت تفعله مع الكثيرين من الأهالي، ولم تتوان عن إسعاف مريض، مؤكداً أن رحيلها المفاجئ أدخل الحزن على الجميع في القرية، واكتظ المسجد الكبير في القرية بالمصلين، في مشهد لم تره القرية من قبل.
والدتها توفيت هذا العام
وأوضح أن والدتها توفيت منذ عدة أشهر في نفس العام الجاري، وكانت حزينة عليها، ولكنها لحقت بها بعد شهور، مشيراً إلى أن الجميع يدعو لها بالرحمة، فيما أكد عدد من جيران الممرضة الراحلة أنها لم تكن تتأخر عنهم.
وشهد مستشفى بنها التعليمي، في وقت سابق أمس الاثنين، وفاة الممرضة هيام فوزي، فني تمريض، أثناء تأدية عملها بالمستشفى، وفشلت المحاولات الطبية لإنقاذ حياتها، وتم اتخاذ الإجراءات اللازمة لدفن الجثمان وتسليمه لذويها.
ونعى القائم بأعمال وزير الصحة، الدكتور خالد عبدالغفار، ومستشفى بنها التعليمي، ومديرية الصحة بالقليوبية، ببالغ الحزن، وفاة الممرضة هيام فوزي، بقسم العمليات، التي توفيت أثناء عملها بمستشفى بنها التعليمي في فترة النوبتجية، فيما تقدمت الدكتورة فاطمة الشباسي، مدير المستشفى، وجميع رؤساء الأقسام والعاملين، بخالص التعازي والمواساة لأسرة الفقيدة، داعين المولى عز وجل أن يتغمدها بواسع رحمته.