إيكونومست: أخبار مقتل الظواهري ترددت عدة مرات من قبل ووفاته لن توقف الإرهاب

كتب: محمد البلاسي

إيكونومست: أخبار مقتل الظواهري ترددت عدة مرات من قبل ووفاته لن توقف الإرهاب

إيكونومست: أخبار مقتل الظواهري ترددت عدة مرات من قبل ووفاته لن توقف الإرهاب

قالت مجلة «إيكونومست» البريطانية إن أيمن الظواهري، زعيم تنظيم القاعدة، والذي قتل في غارة أمريكية بطائرة دون طيار، قيل إنه توفى عدة مرات خلال العقود الماضية التي كان فيها المنظم الرئيس للقاعدة، ومنذ عام 2001، تم الإبلاغ عن وفاته مرات عدة، لكن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن أن مطاردة أمريكا الطويلة للظواهري نجحت، ففي الساعات الأولى من يوم 31 يوليو في وسط كابول، أطلقت طائرة دون طيار تابعة لوكالة المخابرات المركزية عليه صاروخين من طراز «هيل فاير»، مما أدى إلى مقتله بينما كان يقف في شرفة منزل آمن.

وأعلن بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض ، حيث كان معزولا بسبب إصابته بفيروس كورونا مجددًا: «نوضح مرة أخرى الليلة أنه بغض النظر عن المدة التي تستغرقها، وبغض النظر عن المكان الذي تختبئ فيه، إذا كنت تمثل تهديدًا لشعبنا، فستجدك الولايات المتحدة وتخرجك"وكان الظواهري، المولع بغطاء الرأس الأبيض وبندقية كلاشينكوف، أحد أكثر الشخصيات شهرة في الحركة الجهادية العالمية، وجاء في المرتبة الثانية بعد أسامة بن لادن، المؤسس المشارك والرئيس الصوري لتنظيم القاعدة، الذي قُتل على يد فريق صاعقة الأمريكي في باكستان في عام 2011».

مقتل الظواهري يحسن صورة بايدن

ولم تكن عملية قتل الظواهري جريئة مثل غارة قتل بن لادن في باكستان، لكن حقيقة حدوث ذلك في أفغانستان، بعد عام تقريبًا من انسحاب أمريكا العسكري الفوضوي من البلاد، تساعد في تحسين صورة بايدن، والأهم من ذلك، أنه يشير إلى أنه يمكن أن يفي بوعده بمواصلة تنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب «عبر الأفق»، حتى بدون وجود عسكري على الأرض، وقال الرئيس إن أفغانستان «لا يمكن أن تكون منصة انطلاق الإرهاب ضد الولايات المتحدة، وسنرى أن ذلك لن يحدث».

شبكة حقاني وفرت الدعم للظواهري

وقال مسؤول أمريكي كبير إن الظواهري انتقل إلى أفغانستان هذا العام ووجد ملجأ في منزل آمن توفره شبكة حقاني، وهي جماعة متشددة لها صلات بكل من القاعدة، وزعيمها، سراج الدين حقاني، هو القائم بأعمال وزير الداخلية في طالبان، وقال المسؤول إن وجود الظواهري في كابول تم الكشف عنه قبل أشهر من خلال «تيارات متعددة من المعلومات الاستخبارية، و تم إنشاء نماذج للمنزل الآمن والحصول على معلومات حول بنائه، كما تم إطلاع بايدن مرارًا وتكرارًا على جودة المعلومات الاستخباراتية ، وخطر قتل المدنيين وتداعيات ذلك على العلاقات مع طالبان، وليس أقلها احتمالات إخراج المزيد من الأقارب الأفغان للأمريكيين وسلامة المهندس المدني الأمريكي مارك فريريتش، الذي تم اختطافه في عام 2020، وقال المسؤول إن بايدن أعطى موافقته النهائية في 25 يوليو ، وأخذت وكالة المخابرات المركزية الفرصة عندما سنحت لها الفرصة، كما أعرب البيت الأبيض عن «ثقته العالية» في مقتل الظواهري فقط. أفراد الأسرة في الداخل سالمين.

وأصدرت طالبان بيانا نددت فيه بالهجوم قائلة إن «تكرار مثل هذه الأعمال سيضر بالفرص المتاحة»، وهذا يشير إلى أن الحكومة مستعدة لمواصلة الحديث مع أمريكا التي لم تعترف بها واحتجزت احتياطيات الحكومة الأفغانية.

الظواهري هو العقل المدبر لـ«القاعدة»

وأضافت المجلة أنه إذا كان بن لادن هو الوجه الكاريزمي للقاعدة ، فإن الظواهري هو العقل المدبر، حيث يعتقد العديد من الخبراء أنه كان العقل المدبر الحقيقي لهجمات 11 سبتمبر، وعلى الرغم من افتقاره إلى تادراسة الدينية ، إلا أنه ساعد في الترويج لمفهوم التكفير، والذي من خلاله يمكن اعتبار المسلمين مرتدين وبالتالي أهداف صالحة للمتطرفين.

وفاة الظواهري لن تنهي الإرهاب

وأوضحت المجلة أنه من غير المرجح أن تؤدي وفاة الظواهري إلى عكس الاتجاه وانتهاء الإرهاب، ولطالما كان الظواهري الذي يتمتع بالقليل من كاريزما بن لادن طليعة غير محتملة للحركة الجهادية العالمية، ومن المرجح أن يكون خليفته سيف العدل، الاسم الحركي لأحد قيادات القاعدة، وكان لفترة وجيزة الزعيم المؤقت للقاعدة قبل أن يتولى الظواهري المنصب.


مواضيع متعلقة