أستاذ أمراض الدواجن : الاتحاد عجز عن حماية المربى وتركه فريسة للسماسرة ولا يوجد له دور ملموس

أستاذ أمراض الدواجن : الاتحاد عجز عن حماية المربى وتركه فريسة للسماسرة ولا يوجد له دور ملموس
أكد الدكتور حاتم صلاح الدين، أستاذ أمراض الدواجن ورئيس جامعة دمنهور السابق، أن زيادة أسعار الخامات والأعلاف خارجة عن إرادة الجميع، وترجع إلى أزمات عالمية، بالإضافة إلى أن أسعار الكتاكيت يتحكم فيها العرض والطلب.
وأوضح أن سعر بيع المنتج النهائى أقل من التكلفة ويأخذه السمسار بسعر يحدده هو، متسائلاً: على أى أساس يتم تحديد السعر؟ حيث لا توجد جهة محددة مسئولة عن تحديده، مما يعمل على تعرُّض المربين للخسائر، مؤكداً خروج عدد كبير منهم من المجال لعدم وجود أى داعم لهم، لتتبقى الشركات الكبرى فقط فى صناعة الدواجن، وهو الأمر الذى يعمل على انخفاض الإنتاج وقلة المعروض بالسوق وارتفاع أسعار الدواجن للضعف.
وأكد أن اتحاد منتجى الدواجن ليس له أى دور ملموس على أرض الواقع، بالرغم من أنه الأب الشرعى لهذه الصناعة، ومن شأنه حمايتها وحماية المربين، ولكنه عجز عن السيطرة على عدد من السماسرة الذين يتحكمون فى الأسعار.
وأضاف أن أهم دور للاتحاد هو حماية المربى وأن يعمل على تحديد متوسط التكلفة ويتم الإعلان عنها، وأن يسيطر على الصناعة ويقف بجانب صغار المربين حتى لا يكونوا فريسة للتجار والسماسرة، مشيراً إلى زيادة سعر الأعلاف 300 جنيه كل ثلاث ساعات حتى وصلت الخسائر إلى خمسة جنيهات بالكيلو الواحد.
وأكد عدم وجود منظومة لتسويق المنتج النهائى بسعر يضمن هامش ربح للمربى بالرغم من أن صغار المربين 20 ألف مربى وهو عدد ليس بقليل، لافتاً إلى تعرضهم لخسائر بالملايين.
«عتمان»: 2000 جنيه زيادة فى طن العلف خلال أسبوع
بينما طالب ماجد عتمان، أحد مربى الدواجن، بتحديد تكلفة المنتج، بالإضافة لهامش ربح بسيط، مؤكداً زيادة أسعار العلف 2000 جنيه خلال أسبوع واحد، وهو الأمر الذى يقف أمام استمرارهم بالصناعة، حيث وصل طن العلف إلى 12000 جنيه، مطالباً الاتحاد بحماية صغار المربين والعمل على تطوير الصناعة والقيام بدوره المنوط به.
المربون يصرخون: «بيوتنا اتخربت».. ولا أحد يستمع لنا
وأوضح «عتمان» أن سعر الدواجن من المزرعة وصل إلى 26 جنيهاً فى حين أنها تصل للمستهلك بسعر 37 جنيهاً، مؤكداً عجز الوزارة والاتحاد أمام السماسرة، بالإضافة إلى سيطرة الوزارة على صندوق التعويضات الذى هو من حق المربى، وبالرغم من الخسائر التى يراها الجميع لم يخرج مليم واحد لتعويض أى مربى قائلاً: «بيوتنا اتخربت».
«زعتر»: تشغيل البورصة سيعمل على استقرار السوق
وأضاف الدكتور أسامة زعتر، بمعهد بحوث الإنتاج الحيوانى، أن زيادة العلف جاءت نتيجة لانخفاض سعر الكتكوت، والسبب الرئيسى فى الخسائر هو المربى، لأنه يعمل بشكل موسمى، مما يعمل على استغلال شركات الكتاكيت والعلف له وعدم ثبات السعر، بالإضافة لعدم تطوير عنابرهم واستخدامهم للعنابر المفتوحة وشبه المغلقة، أى أن عشوائية التربية والتحصين هى سبب رئيسى للخسائر التى يتعرضون لها.
وأكد أن الصناعة ستظل هكذا إلى قيام الساعة إذا لم يطور المربى من نفسه، موضحاً أنهم يمثلون 75% من الصناعة ولكن بشكل عشوائى، إضافة إلى استغلال السماسرة لهم نتيجة عدم استجابة الجهات المسئولة لتشغيل البورصة، مطالباً بتقنين عمل التجار فى صناعة الدواجن وعمل رخصة لهم تجدد كل ثلاثة أعوام، وأن تكون البورصة خالية من أى مسئول يمتلك أى شركة وتكون فقط من الخبراء ويحدد من خلالها التكلفة وهامش الربح.
«قنديل»: المربى يعمل بدون وعى
من جانب آخر أكد المهندس مصطفى قنديل، أحد مربى الدواجن، أنهم كانوا يأملون أن تتحسن أمور الصناعة بعد عيد الأضحى، ولكن ما حدث كان الأسوأ، حيث ارتفعت أسعار الأعلاف بشكل مبالغ فيه نتيجة ارتفاع أسعار الذرة والصويا بشكل مفاجئ، مما يعمل على استمرار خروج المربين من السوق، وبالتالى انخفاض سحب الكتاكيت، لافتاً إلى وجود كارثة سيتعرض لها مربو الأمهات الأيام المقبلة.
وأكد أن المربى له يد فيما يحدث من عدم ثبات الأسعار، حيث قام بزيادة الأوزان لديه، وهو الأمر غير المرغوب فيه للمستهلك، مما يعمل على تخبط السوق وانخفاض السحب ورفض المجازر للأوزان الثقيلة، مما يضع المربى تحت سيطرة السمسار واستغلاله، موضحاً أن عدم وعى المربى هو السبب الرئيسى فيما يحدث بالسوق خلال هذه الفترة.