حضانات مستشفى أبو المطامير المركزي تحت رحمة الكهرباء

كتب: إسراء حامد

حضانات مستشفى أبو المطامير المركزي تحت رحمة الكهرباء

حضانات مستشفى أبو المطامير المركزي تحت رحمة الكهرباء

بمجرد أن فاقت من عملية ولادة قيصري داخل مستشفى أبو المطامير المركزي، وجدت وليدها غائبًا عن عينيها، راحت تسأل عنه الممرضات والطبيب المرافق، ليخبروها أن المستشفى أودعه الحضانات، ضربات قلبها خفقت بشدة حين انقطع التيار الكهربائي، لتجدد سؤالها مع التهديد إذا ما طال وليدها أذى. القلق انتاب رانيا عبدالتواب، عندما مرَّ قرابة الساعتين دون إحضار ابنها، وإدارة المستشفى تعلل ذلك بارتباكها نتيجة انقطاع الكهرباء، وفشلهم في استعادته بسبب عطل في الديزل البديل المغذي للكهرباء داخل وحدات الغسيل الكلوي وحضانات الأطفال وعمليات الطوارئ حال انقطاع الكهرباء، "النور انقطع عليَّ فجأة بعد ساعتين من ولادتي، قلقت على ابني وطلبت من جوزي يطمئن على ابننا مازن"، الأم تعجبت من تعامل المستشفى مع أزمة بحجم انقطاع الكهرباء دون بديل، "الأعطال المفاجئة لما ينقطع الكهرباء ممكن الأطفال يموتوا، ونموت إحنا بحسرتهم". "العطل في ديزل المستشفى تسبب في وفاة طفلين في حضانة وعجوز أثناء الطوارئ العام الماضي"، وفقًا لأحمد مجاهد، مضيفًا "ابن خالتي كان هيموت وهو بيغسل الكلى الأسبوع اللي فات، الكهرباء بتقطع ساعات طويلة ومتواصلة، والأجهزة بتقف لأنه بتشتغل بالكهربا، ومفيش بديل للتشغيل". الدكتور أشرف صلاح القصبي، نائب مدير مستشفى أبو المطامير، قال إن الأعطال بالكهرباء داخل المستشفى يتم التعامل معها على الفور، بعد تبليغ شركة الكهرباء بعدم فصله عن المنطقة، والتعامل مع لوحة الكهرباء الداخلية، "لما بينقطع الكهرباء عن الحضانات بنشغلها ببطاريات أو نشتري دينامو كهربا من الخارج، أما الغسيل الكلوي نوقفه لليوم التالي".