«رموز الوطنى» فى الصعيد يرفضون التحالف مع «النور»

تصاعدت أزمة انتخابات مجلس النواب المقبلة داخل حزب النور بعد فشل المفاوضات التى يقودها المجلس الرئاسى بقيادة المهندس أشرف ثابت، نائب رئيس الحزب، مع عدد من رموز الحزب الوطنى «المنحل»، خاصة فى محافظات الصعيد، فضلاً عن استبعاد الحزب لعدد كبير من نوابه السابقين، للدفع بشخصيات قبطية على قوائمه، ما دفع قطاعاً داخل «النور» للتهديد بتقديم استقالات جماعية. وكشفت مصادر لـ«الوطن» أن الحزب حاول استقطاب عدد من رموز «الوطنى» فى الصعيد، التى تتمتع بشعبية وقبلية، إلا أن تلك المحاولات فشلت لرفض تلك الشخصيات الترشح أو التنسيق مع «النور»، وقالت المصادر إن تلك الشخصيات أبدت عدم ترحيبها بالترشح تحت شعار الحزب السلفى، واعتبروا أن التحالف معه لن يجديهم شيئاً، خاصة مع رفض عدد كبير من القوى السياسية المدنية التنسيق أو التحالف مع «النور»، فيما أوضح البعض أنهم لن يخوضوا الانتخابات بأشخاصهم، وسيدفعون بشخصيات جديدة ذات صلة قرابة. وأكدت المصادر أن فشل مفاوضات «النور» مع نواب سابقين بالحزب الوطنى فى الصعيد أدى إلى توجيه الحزب جهوده للتركيز على عائلات رجال الوطنى فى محافظات الوجه البحرى خاصة الإسكندرية والغربية والمنوفية. وفى الوقت نفسه، كشفت مصادر عن تصاعد أزمة الحزب مع عدد كبير من مرشحيه فى انتخابات 2012، بعد استبعاد نحو نصفهم، والدفع بشخصيات بديلة عنهم، وأوضحت المصادر أن استبعاد «النور» لعدد كبير من نوابه السابقين يأتى لسببين، أولهما رسوب الكثير منهم فى الاستفتاء الذى أجراه الحزب، فضلاً عن قرار عدم الدفع بشخصيات دينية تابعة للدعوة السلفية والتنسيق مع قيادات قبطية لترشيحها على قوائم «النور» لأول مرة، ما تسبب فى حالة من الغضب داخل أروقة الحزب، والتهديد باستقالات جماعية.