رئيس مجلس الدوما: الدولار يفقد هيمنته على الاقتصاد العالمي
رئيس مجلس الدوما: الدولار يفقد هيمنته على الاقتصاد العالمي
أكد رئيس مجلس الدوما الروسي، أن هناك عدة أسباب تجعل الدولار يفقد مكانته، مطلبا الدول الغربية بالسعي لإيجاد حلول والاعتراف بالخطأ، وذكر رئيس مجلس الدوما الروسي، فياتشيسلاف فولودين، على قناته الخاصة على تطبيق التليجرام، أن هناك عدة أسباب تجعل الدولار يفقد قيمته العالمية، وأن عملية تراجع مكانة الدولار حول العالم قد انطلقت ولم يعد من الممكن إيقافها، وذلك بحسب موقع روسيا اليوم.
الدولار لم يعد مرتبطا ارتباطا وثيقا بالذهب
وقال «فولودين» إنه بعد انسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من اتفاقية بريتون وودز، لم يعد الدولار مرتبط ارتباطا وثيقا بالذهب، وأصبحت مطبعة الدولارات الأمريكية غير مقيدة، ومن هنا جاء الدين القومي الأمريكي الضخم، والتضخم القياسي الذي يرتبط باسم بايدن.
الدول تفقد الثقة في الولايات المتحدة
وأشار «فولودين» إلى أن العقوبات غير قانونية والقيود المفروضة على الدفع وسرقة احتياطات النقد الأجنبي، أدت إلى فقدان الدول الثقة في واشنطن وأن أموالها ستكون غير أمنة، كما أصبح هناك طلبا متزايدا على بدائل الدولار، نتيجة زيادة التسويات المتبادلة بالعملات المحلية، علاوة على عدم رغبة واشنطن في الاعتراف بأخطائها ولا السعي على إيجاد حلول.
لكل عملة فترة ازدهار خاصة بها تبلغ نحو 100 عام
وأوضح «فولودين» أنه يوجد نمط تاريخي متكرر، حيث لكل عمله عالمية لديها فترة ازدهار خاصة بها تبلغ نحو 100 عام، كما حدث مع عملة الريال البرتغالي وتم استبداله باليورو الإسباني، ثم سيطرة الجيلدر الهولندي والفرنك الفرنسي والجنية الإسترليني والدولار الأمريكي، ومن المتوقع أن يتم استبدالهم بعمله جديدة، حيث أن عملات الدول ذات الاقتصاديات السيادية هي التي سوف تفرض سيطرتها.
انخفاض حصة الدولار إلى 59%
وأضاف «فولودين» أنه وفقا لبيانات صندوق النقد الدولي، انخفضت حصة الدولار الأمريكي من احتياطيات النقد في البنوك المركزية خلال السنوات الماضية، ففي 2001 شكل الدولار نحو 70% من احتياطيات النقد الأجنبي، أما حاليا فهو يمثل 59 % فقط، كما أن بنك جولدمان ساكس الموجود في نيويورك، قد حذر من أن الدولار يواجه مخاطر قد تؤدي إلى تآكل هيمنته العالمية، ويري إنه يتعامل مع بعض التحديات التي واجهها الجنية الإسترليني في الماضي قبل أن يسقط من على العرش، ففي يوم من الأيام، كان الإسترليني هو العملة الاحتياطية الأولي في العالم.
