«المتولي» يعاني من تليف رئوي حاد.. عايش على 330 أنبوبة أكسجين في الشهر

«المتولي» يعاني من تليف رئوي حاد.. عايش على 330 أنبوبة أكسجين في الشهر
- التليف الرئوي الحاد
- كحة موسمية
- كفر الشيخ
- وزارة الصحة
- التأمين الصحي
- زراعة رئة
- التليف الرئوي الحاد
- كحة موسمية
- كفر الشيخ
- وزارة الصحة
- التأمين الصحي
- زراعة رئة
كان يعيش حياة هادئة، ومع بداية عام 2022 انقلبت حياته رأساً على عقب، وأصبح ملازماً الفراش، يتنفس عن طريق اسطوانات الأكسجين التي أصبحت تُمثل له الحياة، فبدونها لا يستطيع التنفس، بعد إصابة «المتولي الحمادي»، صاحب الـ44 عاماً، وابن محافظة كفر الشيخ، بتليف رئوي حاد.
330 أنبوبة في الشهر بمبلغ 33 ألف جنيه
الحكاية ترجع لأعوام عديدة، حيث كان يُعاني «المتولي» من الأزمات الصدرية المتكررة وكان يتناول العلاجات اللازمة ويعود إلى طبيعته إلي أن انقطع نفسه في بداية العام الجاري وذهب إلي طبيبه المعالج لتوقيع الكشف الطبي عليه ليُفاجئه بإصابته بتليف رئوي حاد ومزمن يتطلب استعانته باسطوانات أكسجين لتُساعده على عملية التنفس، وهو ما أرهقه مادياً، حيث يحتاج إلي 11 أنبوبة في اليوم وتكلفة الأنبوبة الواحدة 100 جنيها بواقع 330 أنبوبة في الشهر بمبلغ 33 ألف جنيه.
ضيق مفاجئ في التنفس
بصوت ضعيف مُنهك، يقول «المتولي الحمادي»، لـ«الوطن»، غن المرض الرئوي قد داهمه مع بداية العام الحالي، حيث أُصيب بضيقٍ مفاجئ في التنفس كان له تبعات من «الكحة» التي كان يُعالج منها قبل مرضه بفترة، متابعاً: «بقالي 8 شهور عايش على الأكسجين، وكنت قبلها بكح عادي كده على فترات وكنت شغال في مصر وكشفت والدكتور قالي دي كحة موسمية هتروح مع العلاج، بعدها بفترة تعبت جامد وعملت أشعة مقطعية واتضح إني عنده تليف حاد في الرئتين، ودكاترة يقولوا آخد أكسجين ودكاترة يقولوا لأ، بعدها روحت لدكتورة فى المنصورة ودخلت مستشفى الجامعة في المنصورة وبعد كده الدكتورة قالتلي إني محتاج جهاز توليد أكسجين 10 لتر لأني هعيش طول عمري على الأكسجين بس مع الوقت ومع الفترات هتحسن شوية وهطلع أشوف الشارع وارجع تاني على الأكسجين».
وأضاف «المتولي»: «حاولنا نشوف جهاز توليد أكسجين بس الأجهزة كلها كانت متهالكة، وإحنا مفيش لنا مقدرة على شراء جهاز جديد، لأني كمان باخد أكثر من 11 أنبوبة أكسجين في اليوم الواحد لحد ما نزلوا لـ6 أنابيب وكان أصحاب الخير بيساعدونا في شراء الأكسجين وأحياناً مش بنلاقي ثمن أنبوبة الأكسجين، وحياتي كل يوم مهددة، وإخواتي بيخبطوا على الأبواب عشان يجيبولي أنبوبة أكسجين».
تدهور في الحالة الصحية
«كنا بننصحه يكشف، وقال إنه كشف والدكتور قاله دي كحة موسمية، وبعدها تعب جامد»، بهذه الكلمات استكمل «البيلي الحمادي»، شقيق «المتولي» الحديث، مضيفاً: «بعض الناس أشاروا علينا أنه يدخل مستشفى الجامعة بكفر الشيخ وأحد أعضاء مجلس النواب دخلوه مستشفى الجامعة بس طبعاً عايزين يخرجوه لأنه برضه مالوش علاج عندهم غير إنه يفضل على أنابيب الأكسجين زي ما كان موجود في البيت، وعلاجه حالياً في شراء جهاز توليد أكسجين بشكل مؤقت لحد ما يتحسن أو يتزرع له رئة جديدة لأنه حالياً مش بيتنفس من غير أنبوبة الأكسجين وحتي بيدخل الحمام بيها».
ويتابع: «بعض الجهات الخاصة حاولت علاجه بس بتلاقي إنها مش قادرة على حالته لأن المصاريف كتيرة، وأنا فى خدمته أنا ومراتي وعيالي طول ما هو معايا بس للأسف معنديش مقدرة مادية على الجري بيه على المستشفيات».
بصوت خافت حزين، يستغيث «المتولى الحمادي» بإنقاذ حياته، واصفاً حالته في جملة: «بشوف الموت كل يوم 100 مرة ونفسي أتنفس طبيعي».