دراسة لـ«هندسة القاهرة»: حديد التسليح يساهم بـ14.2% في تكاليف البناء

كتب: صالح إبراهيم

دراسة لـ«هندسة القاهرة»: حديد التسليح يساهم بـ14.2% في تكاليف البناء

دراسة لـ«هندسة القاهرة»: حديد التسليح يساهم بـ14.2% في تكاليف البناء

قالت دراسة حديثة إن حديد التسليح يسهم بنحو 14.2% فقط من تكلفة المباني والإنشاءات، وأكدت الدراسة التي أعدها مركز تطوير الدراسات العليا والبحوث في العلوم الهندسية بكلية الهندسة جامعة القاهرة، أن نسبة ارتفاعات أسعار الحديد خلال الفترة من مايو 2021 حتى مايو 2022 بلغت 34%، مقارنة بنسب تجاوزت 50% في المتوسط لباقي المواد الأخرى التي تدخل في عملية البناء.

ارتفاعات في المواد الأخرى

وأظهرت الدراسة التي رصدت تطورات أسعار الحديد وتأثيرها على مشروعات التشييد والبناء خلال عام، إن سعر حديد التسليح سجل نحو 19.400 جنيه للطن في مايو الماضي، مقارنة بـ14.500 جنيه فى مايو من العام السابق.

وبحسب الدراسة فإن هناك مواد أخرى تدخل في عملية البناء ارتفعت بنسب تجاوزت حاجز الـ50% منها على سبيل المثال أسلاك النحاس التي سجلت 1725 جنيهًا في مايو الماضي، مقابل 894 جنيها، خلال الفترة نفسها العام الماضي، بنسبة زيادة 93%، كما ارتفعت أسعار الألومنيوم بنسبة 73%، والزجاج بنسبة تتراوح بين (65%-70%)، والسيراميك بنسبة 56%، والأخشاب 50%، والأسمنت بنسبة 47%، وفقاً لبيانات النشرة الشهرية لأسعار مواد البناء الصادرة عن وزارة الإسكان.

قالت الدراسة إن ارتفاعات أسعار المكونات التي تدخل في إنشاء المباني السكنية، ارتفعت تكلفة البناء بمتوسط 26.6% خلال السنة فترة الدراسة، من مايو 2021- مايو 2022، وهو ما يعني أن التأثير الصافي لزيادة سعر حديد التسليح على ارتفاع تكلفة البناء فى حدود 3.8%.

دللت الدراسة على البيانات بأنه إذا كانت هناك وحدة سكنية تبلغ قيمتها نحو مليون جنيه، وتمثل تكلفة الحديد نحو 142 ألف جنيه من إجمالي تكلفة المبنى، وفقًا للأسعار التي تم رصدها خلال فترة الدراسة، مع الأخذ فى الاعتبار نسبة حديد 14.2%، فإن الزيادة فى تكلفة الحديد ما يقرب من 38 ألف جنيه، أي ما يعادل 3.8% من التكلفة الإجمالية للوحدة السكنية، أما بعد الزيادات الأخيرة فى أسعار نفس الوحدة السكنية، والتي بلغت مليون و266 ألف جنيه، فقد بلغت تكلفة الحديد نحو 180 ألف جنيه.

ليس السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار العقارات

أوضحت دراسة كلية الهندسة أنه لا يمكن اعتبار حديد التسليح السبب الرئيسي وراء ارتفاع أسعار العقارات مؤخرًا، خاصة أن نسبة منتج الحديد في تكلفة المباني السكنية لا تتعدى 14.2%.

وكانت أسعار الحديد شهدت تراجعًا ملحوظًا خلال الفترة الماضية، بعد ارتفاعات قياسية، جاءت على خلفية الارتفاعات في أسعار المواد الخام، لكن تباطؤ الاقتصاد العالمي، وتراجع الطلب، ساهما في تهدئة أسعار الخامات خلال الآونة الأخيرة، ما انعكس على السعر المحلي.

 


مواضيع متعلقة