حكم البكاء على الميت وهل يؤذيه؟.. الإفتاء توضح

كتب: حبيبة فرج

حكم البكاء على الميت وهل يؤذيه؟.. الإفتاء توضح

حكم البكاء على الميت وهل يؤذيه؟.. الإفتاء توضح

يعد الموت من فواجع القدر التي تطرأ على المسلم، ويكون فقدان شخص غالٍ له آثار سلبية عديدة على النفوس، ولكن يحاول الكثيرون التحلي بالصبر وأن يرضوا بقدر الله عز وجل، والحزن يدفعهم للبكاء والعويل وغيره، تعبيرا عن الحزن الشديد الذي يعانون منه، ويقول البعض إن البكاء على الميت من الأفعال المحرمة، فضلا عن أنه يكون سببا في عذاب المتوفى داخل قبره. 

البكاء تعبير عن حالة الحزن 

وفي هذا الصدد، أوضحت دار الإفتاء المصرية في فتوى لها عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، أن الله عز وجل لا يحاسب الإنسان على بكائه، لأنه من الأمور التي يستعين بها الإنسان للتعبير عن حزنه وآلامه، لافتا إلى أن البكاء يعد من نعم الله التي من بها على الإنسان، وبالرغم من ذلك فعلى الإنسان أن يعمل على مقاومة شعور الحزن وألا يستسلم له، حتى يتسنى له أن يمضي في حياته ويتخطى صدمة الموت، حيث أوضحت الدار: «البعض لا يتمكن من تخطي صدمة الموت لفترات طويلة، وفي كل مرة يتذكر فيها فقيده يبدأ في البكاء، وهو ما يجب على الإنسان أن يقاومه». 

ليس كل البكاء مكروها

ولفتت دار الإفتاء في فتواها إلى أن البكاء على المتوفى ليس من الأمور المكروهة أو المحرمة، بل هو مباح، فضلا عن أن البكاء لا يؤثر سلبا على المتوفى أو يعذبه وغيره من الأمور التي يظن فيها البعض، ولكن الندب والنحيب وشق الثياب وغيره من هذه الأفعال مرفوض في الشريعة الإسلامية وعلى المسلم أن يتجنب كل هذه الأفعال. 

وأشارت دار الإفتاء إلى أن الميت يتأثر ويشعر بما حوله، والبكاء على المتوفى لا يعذب الميت في قبره، ولكن ما يعذبه ويكون سببا في ذلك، وهو العويل والندب وشق الثياب وغيرها من الأفعال، التي منعتها الشريعة الإسلامية. 


مواضيع متعلقة