مصدر بـ«البيئة» يكشف تفاصيل حل أزمة «مراسي» الساحل الشمالي

مصدر بـ«البيئة» يكشف تفاصيل حل أزمة «مراسي» الساحل الشمالي
كشف مصدر بوزارة البيئة تفاصيل أزمة المنطقة الشاطئية بقرية مراسي السياحية بسيدي عبد الرحمن بالساحل الشمالي، التي أنهتها الوزارة بقرار وقف التكريك وسحب المعدات؛ لاستعادة التوازن البيئي ووضع حلول عاجلة لمعالجة النحر بالمنطقة.
التكريك أوقف تيارات المياه
وقال المصدر، في تصريحات لـ«الوطن»، إن المشكلة بدأت مع عمل مرسى لليخوت منذ عامين، إذ نتج عن أعمال التكريك والحفر لأعماق كبيرة لوضع أساسات المرسى والتي تمت داخل المياه على مسافات قريبة من الشاطئ في تقليب الأعماق، وهو ما أثر على صفاء المياه الفيروزية سواء بالقرية السياحية المذكورة أو بالقرى المحيطة، كما تسببت أعمال التوسعة في حرم الشاطئ وما تطلبه ذلك من ردم باستخدام مخلفات الحفر، في وقف حركة تيارات المياه التي تقوم بتجديد رمال الشاطئ وطرح رمال جديدة، ومع مرور الوقت تسبب النحر في ظهور صخور وظهور مخلفات الردم.
لجنة عاجلة رصدت المشكلة
وأضاف المصدر: «مع بداية الصيف وزيادة الأنشطة السياحية بدأت المشكلة في الظهور والتفاقم حيث لاحظ المصطافون من ملاك الوحدات السكنية بالقرى المجاورة لقرية مراسي، ظهور صخور على الشاطئ بعد توقف التيارات التي تحمل الرمال الجديدة، وتغيرا كبيرا في ألوان المياه الفيروزية المميزة لمياه البحر المتوسط بمنطقة الساحل الشمالي، وهو ما دفع وزارة البيئة لتشكيل لجنة عاجلة، قامت قبيل عيد الأضحى برصد بيئي كامل للشاطئ ومياه البحر في الأماكن المتضررة».
وأشار إلى أن اللجنة وجدت أن نسبة عكار البحر قد زاد بمعدلات أكبر من الطبيعية، وعلى مدار ثلاثة أيام استمر الوضع على حاله، ولم يتحسن إلا بعد وقف التكريك بقرية مراسي وهو ما دفع وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة الري؛ لإصدار قرار وقف التكريك وسحب المعدات وهو ما أعاد المياه إلى طبيعتها.