اتهام مشجعي كرة قدم بمحاولة "انقلاب" في تركيا

كتب: أحمد ناجي

اتهام مشجعي كرة قدم بمحاولة "انقلاب" في تركيا

اتهام مشجعي كرة قدم بمحاولة "انقلاب" في تركيا

تتحول الرياضة في بعض الأحيان إلى فخ يوقع بالمشجعين الرياضيين في مصيدة الوقوف في ساحات المحاكم، بتهمة التخطيط لانقلاب ضد الحكومة الشرعية، وحينها لا يتعلَّق بحكاية خرافية وإنما واقع يعيشه 35 من مشجعي فريق بسيكتاس التركي. بدأت محكمة جنائية في مدينة إسطنبول، أمس الثلاثاء، محاكمة غير مسبوقة لـ"35 شخصًا" من مشجعي نادٍ لكرة القدم بتهمة العمل على الإطاحة بالحكومة الإسلامية أثناء عصيان 2013. وجاء في القرار الاتهامي أن مشجعي فريق نادي بسكيتاس من الدرجة الأولى، والذين يطلق عليهم اسم كارسي، شكَّلوا عصابة إجرامية للقيام بمحاولة انقلاب، وطالب القرار الاتهامي بإنزال عقوبة السجن مدى الحياة بهم. وأضاف القرار الاتهامي أن المشتبه بهم، حاولوا تشبيه الأحداث التي عاشتها تركيا بصورة أحداث الربيع العربي من خلال تزويد الصحافة الأجنبية بصور مواجهات من أجل الإطاحة بالحكومة الشرعية في تركيا بوسائل غير شرعية، فوصل عدد كبير من المشجعين إلى ضواحي قصر العدل لدعم المشتبه بهم الذين كانت تحيط بهم عناصر الشرطة. وبحسب شبكة "CNN"، فإن "أفكان بولاج" أحد المحامين عنهم قال: "إن هذه أول مرة في العالم يُتهم مشجعو نادٍ لكرة القدم بانقلاب وأن هذا أمر لا يصدق"، مضيفًا أنه يعتقد أن هذه المحاكمة لن تُؤخذ على محمل الجد، لأنها مبنية على اعتبار أن كل معارض "انقلابي". وبدأ عصيان أواخر شهر مايو 2013، بتجمع لناشطين بيئيين يعارضون تدمير حديقة جيزي الصغيرة العامة في ساحة تقسيم بإسطنبول، وبعد تدخل لقوات الأمن، تحول التجمع إلى موجة احتجاجات غير مسبوقة على سياسة الحكومة الإسلامية التي يعتبرها المتظاهرون تسلطية لرئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، الذي يتولى الآن منصب الرئيس. وقُتل خلال تلك المظاهرات ثمانية أشخاص على الأقل، وأُصيب أكثر من ثمانية آلاف آخرين. وكانت محاكمات أخرى بدأت ضد مئات من المتظاهرين منهم 26 قائدًا مفترضًا لعصيان صيف 2013.