أستاذ علوم سياسية: زيادة التضخم في أمريكا تسببت في انخفاض شعبية جو بايدن

08:54 م | الأحد 17 يوليو 2022

أشاد الدكتور محمد كمال، أستاذ العلوم السياسية، بالبيان الختامي لقمة جدة، الذي عُقد في المملكة العربية السعودية، وحضره رؤساء وقادة العرب والخليج، ومن بينهم الرئيس عبد الفتاح السيسي، كما حضره الرئيس الأمريكي جو بايدن، إذ ذكر أن البيان الختامي للقمة، أكد ضرورة التوصل لاتفاق ملزم دون تأخير لملء وتشغيل السد الإثيوبي، استنادًا لقواعد القانون الدولي، إذ أصبح هذا الأمر مطلبا عربيا وليس مصريا فقط، الأمر الذي سيجعل الإثيوبيين ينتقدون الولايات المتحدة الأمريكية، التي حضرت القمة، وذلك خلال حواره في برنامج «صالة التحرير»، وتقدمه الإعلامية عزة مصطفى، ويُعرض على شاشة «صدى البلد».

واشنطن من أكثر الدول تقدمًا في المجالات العلمية والعسكرية

وأضاف «كمال»، أن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي مع نظيرة الأمريكي جو بايدن، عكس توافقًا كثيرًا من الرؤى الإقليمية، إذ أن واشنطن من أكثر الدول تقدمًا في المجالات العلمية والعسكرية، ولا بد من الاستفادة من هذه المجالات، وفكرة الاهتمام الأمريكي بالمنطقة، ستستمر لما لها من أهمية استراتيجية للولايات المتحدة وحلفائها، مؤكدًا أنه سيكون هناك واهتمام أكبر بدول منطقة الشرق الأوسط، بعدما أدرك جو بايدن، مدى أهمية دول المنطقة لبلاده، لما لها من دور استراتيجي، ما دعا واشنطن لتغيير خطابها تجاه الدول العربية، كما أن إسرائيل أصبحت قوية بما فيه الكفاية ولا تحتاج للمظلة الأمنية الأمريكية بشكل كبير.

السبب الرئيسي لزيارة بايدن للمنطقة العربية

أوضح أستاذ العلوم السياسية، أن قطاعًا كبيرًا في الحزبين الأمريكيين الديمقراطي والجمهوري كان يرى أن أهمية منطقة الشرق الأوسط بالنسبة لواشنطن صارت أقل من ذي قبل، لأن اعتماد الولايات المتحدة على بترول الشرق الأوسط انخفض، الأمر الذي جعلها تقلل من اهتمامها بالمنطقة والدفاع عنها، موضحًا أن السبب الرئيسي لزيارة بايدن للمنطقة هي الأزمة الروسية الأمريكية، التي أدت لارتفاع كبير في الأسعار لدى أمريكا، ما أدى بدوره لارتفاع نسبة التضخم، كما أن الإدارة الأمريكية اكتشفت أن قيادات جديدة في عدة دول بالمنطقة، أصبحت تتعامل مع أمريكا بموقف الندية، وعلاقات قائمة على التعاون والمصالح المشتركة.

زيادة التضخم في أمريكا تسبب في انخفاض شعبية جو بايدن

وأشار إلى أن بعض الدول العربية، بدأت تنمي علاقاتها بمنافسي الولايات المتحدة مثل روسيا والصين، كما أن زيادة التضخم في أمريكا تسبب في انخفاض شعبية الرئيس الأمريكي جو بايدن، ومن الافتراضات الخاطئة التي كانت لدى الإدارة الأمريكية أن الدول العربية لا تجد بديلاً عن اللجوء لواشنطن وهو أمر غير صحيح، مستشهدًا على ذلك بأنه عندما جمدت أمريكا المعونة العسكرية لمصر؛ ما دعا القاهرة للجوء لدول أخرى لشراء الأسلحة، كما أن واشنطن أدركت أن الفراغ الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط ملأته دولاً أخرى مثل روسيا والصين وإيران، واللقاءات التي عقدت قبل قمة جدة مع قيادات المنطقة كانت هامة جدًا.

وأردف أن خطاب القادة العرب كان متشابهًا بشكل كبير؛ ولم يحصل بايدن على تعهد رسمي بشأن زيادة إمدادات النفط من الدول العربية، كما أن اعتماد الولايات المتحدة على بترول الشرق الأوسط انخفض الأمر الذي جعلها تقلل من اهتمامها بالمنطقة والدفاع عنها.