جنايات الفيوم تؤجل محاكمة «كوافيرة وعشيقها» في اتهامهما بقتل الزوج

09:52 ص | الأحد 17 يوليو 2022

أجلت محكمة جنايات الفيوم المُنعقدة بالدائرة الثالثة برئاسة المستشار إيهاب جمال عبدالحكيم، وعضوية المستشارين خالد محمد عبد السلام «رئيساً»، ومحمد محمد علي الحلواني، وأمانة سر محمد عبد البصير، وسكرتارية تنفيذ صالح كيلاني، محاكمة كوافيرة وعشيقها متهمين بقتل زوج الأولى، ليخلو الجو لعلاقتهما الآثمة، بعدما استمعت إلى دفاع محاميي المتهمين تمهيداً للنطق بالحكم عليهما، حيث حرّضت الزوجة عشيقها على قتل أبو أبنائها الأربعة، وأشعلت في نفسه جذوة الخلاص منه، ليخليا لعلاقتهما الآثمة.

تهمة القتل العمد

ويواجه «العشيق» تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد، بالإضافة إلى حيازة وإحراز سلاح أبيض «سكين» بدون مسوغ قانوني، بينما تواجه الزوجة تهمة الاشتراك مع الجاني في قتل زوجها المجني عليه عن طريق تحريض المتهم الأول وإشعال جزوة الخلاص في نفسه، والاتفاق معه إلى إتمام جريمتهما.

العثور على جثة الزوج

تعود وقائع القضية المحرر عنها المحضر رقم 28964 جنايات مركز الفيوم لسنة 2021 والمقيدة برقم 1711 كلي الفيوم إلى 30 أبريل 2021، حينما عثر أهالي عزبة رأفت التابعة للوحدة المحلية بدمو، على جثة شخص مقتولاً، وملقى في مستنقع مائي بمنطقة مهجورة على الطريق، ووجود تروسيكل أحمر اللون، ومحفظة شخصية على بعد أمتار قليلة منه، فأبلغوا الشرطة التي حضرت على الفور لمكان البلاغ وفرضت كردون أمني بمحيط مسرح الجريمة.

زوج مخدوع تم الغدر به

وجرى تشكيل فريق بحث لحل لغز القضية، وتبينّ أنّ الجثة لشخص يدعى «عاطف.ف.ر» 50 سنة، سائق تروسيكل، وأنّ وراء ارتكاب الواقعة شخص يدعى «رجب. م. م»، 41 سنة، عامل في جمع القمامة، عشيق زوجة المجني عليه، بالاتفاق مع «ألفت. ك. س»، 48 سنة، كوافيرة وزوجة المجني عليه.

الزوجة حرضت العشيق

وجرى ضبط الطرفين، واعترف «المتهم الأول» بأنّه أنهى حياة المجني عليه، بتحريض من عشيقته «زوجة المجني عليه»، والتي يرتبط بها بعلاقة آثمة منذ عامين قبل ارتكاب الجريمة، وذلك بسبب شكواها المتكررة له من زوجها وسوء معاملته لها، وعدم إنفاقه عليها ورفض مساعدتها في سداد ديونها رغم امتلاكه المال، ولذلك عقد النية على التخلص منه لإراحتها.

المتهم استدرج المجني عليه

وأوضح «المتهم الأول»، أنّه استدرج «المجني عليه» الذي يسكن في المنزل المقابل لمنزله، في ساعة متأخرة من الليل بحجة شراء أخشاب يحتاجها في عمله، واستدرجه إلى منطقة نائية عن أعين البشر، وما إن دخلا الطريق المهجور إلا وأخرج «المتهم الأول» سكيناً حاداً اشتراه خصيصاً لارتكاب الواقعة، وهجم على «المجني عليه» من الخلف وسدد له 22 طعنة في الرقبة والوجه واليدين، حتى أراده قتيلاً غارقاً في دمائه، ثم تخلص من جثته بإلقائها في مستنقع مياه، وترك بجواره محفظته والتروسيكل الخاص به، وفر هارباً.

سجل مكالمات طويلة

وتبينّ أنّ هناك سجل مكالمات طويلة واتصالات هاتفية بين المتهمين، على مدار عامين، وخصوصاً قبل وبعد تنفيذ الجريمة.

إحالة المتهمين للجنايات

وأحال المحامي العام لمحافظة الفيوم، المتهمين إلى محكمة الجنايات لمحاكمتهما والنطق بالحكم عليهما، حيث تنظر محكمة الجنايات القضية من خلال عدة جلسات وتستمع إلى الأطراف كافة لاتخاذ حكمها بشأن المتهمين خلال دورة الانعقاد المقبل.