مكتبة الإسكندرية: الأعياد في مصر مرتبطة بالذبح والأكل منذ القِدم

كتب: نرمين عفيفي

مكتبة الإسكندرية: الأعياد في مصر مرتبطة بالذبح والأكل منذ القِدم

مكتبة الإسكندرية: الأعياد في مصر مرتبطة بالذبح والأكل منذ القِدم

قال الدكتور الحسين عبدالبصير مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إنّ مصر القديمة كانت الأعياد بها شيء مقدس ومهم وكانت ترتبط بالذبح والأكل مثل المتبع بمصر حاليا، مشيرًا إلى أنّ الأضاحي في مصرالقديمة كانت مهمة جدا وتقدم على قرابين المعبودات والأفراد.

الحسين: لدينا مشاهد عديدة للذبح في المقابر 

وأضاف مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر»، المذاع على شاشة القناة الأولى والفضائية المصرية، من تقديم الإعلامي محمد الشاذلي: «المتوفى كان يتمدد على منضدة ومن حوله نجد اللحوم والطيور والخبز والفواكه وكل ما يتمنى أن يأكله في العالم الآخر، ولدينا مشاهد عديدة للذبح في المقابر مثلا، تظهر الحيوان وهو مستلقي على ظهره ويتم ربط أقدامه ويتم ذبحه».

نثر الدماء ليس من الإسلام أو مصر القديمة

وتابع مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية أن الفخذ كان أهم أجزاء الذبيحة، لذا كان يتم تقديمها كقرابين للآلهة والأفراد الأثرياء والأشراف: «الجزار كان يذبح، والمساعد كان ينظف البقايا منعا لترك أي أثر للدماء، وهذا الأمر كان يؤكد أن المصري القديم كان منظما، وبالتالي فإن ما يحدث من ملئ الشوارع بأثار الدماء ليس من الإسلام أو مصر القديمة».

وأشار عبدالبصير إلى أن الحيوان في مصر القديمة كان مقدسا، وبخاصة أنواع منها، مثل العجل أبيس، وكان يتم حرق البخور أثناء الحرق لطرد الأرواح الشريرة، لضمان نوع من أنواع التواصل مع المعبود سواء كان ذكرا أوأنثى، وكان الكهنة يقومون بهذا الدور في قدس الأقداس.

كانت الولائم موجودة بشكل كبير

ولفت عبدالبصير إلى أنه باستثناء شم النسيم الذي كان مختصا بالحمص الأخضر والبصل والبيض والسمك كان يتم ذبح القرابين بهدف التقرب للمعبود وإطعام الطعام عبر الولائم، وكانت الولائم موجودة بشكل كبير، وبخاصة في مقابر الأسرة الثامنة عشرة بالأقصر.

وأوضح عبدالبصير أن المعابد في مصر القديمة كان لها دور اقتصادي كبير جدا، مثل توزيع الأضاحي على الفقراء، وبالتالي فإنها كانت تساهم في التكافل الاجتماعي بين الفقراء والأغنياء، وكان يتم بشكل عادي جدا دون طقوس، وبخاصة أنه كان مرتبطا بالأعياد.

 


مواضيع متعلقة