«هدى» في دعوى طلاق للضرر: 20 سنة بصرف على البيت.. طلع في الآخر متجوز عليا

«هدى» في دعوى طلاق للضرر: 20 سنة بصرف على البيت.. طلع في الآخر متجوز عليا
- محكمة الأسرة بالقاهرة القديمة
- محكمة الأسرة
- دعوى طلاق للضرر
- طلاق
- الزوجة الثانية
- أخبار الحوادث اليوم
- محكمة الأسرة بالقاهرة القديمة
- محكمة الأسرة
- دعوى طلاق للضرر
- طلاق
- الزوجة الثانية
- أخبار الحوادث اليوم
داخل أحد أرقة محكمة الأسرة، وقفت سيدة في مقتبل العقد الخامس من عمرها، تسأل على دورها، تتخبط في المارة من شدة إرهاقها، فبعد مرور 21 عامًا من زواجها، استيقظت على فاجعة أجبرتها على مجيئها للمحكمة، اكتشفت أنَّها أضاعت شبابها وأفنت صحتها في سبيل رجل تخلى عنها في نهاية الطريق.
«هدى» تخلى عنها أبيها وهي جنين
«كنت عايزة راجل أتسند عليه بعد ما أبويا سابني وأنا في بطن أمي»، هذه الكلمات قالتها «هدى.أ» بصوت حزين يتخلله مرارة الخذلان حكت لـ«الوطن» تفاصيل أكثر من 20 عامًا من زواجها رأتها تذهب سدى أمام عينها حسب تعبير الزوجة.
«هدى»: خدعني قبل الزواج بحبه.. ووعدني بتعويضي عن فقدان أبي
لم تفق الزوجة من صدمتها التي رافقتها منذ الطفولة عندما أخبرتها والدتها وهي في عمر الـ15، أنَّ والدها تركها وهي مازالت جنين، عندما علم أنها فتاة وحتى اليوم لم يسأل عليها، لتعزف عن الزواج أو حتى الاقتراب من أي رجل، حتى وصلت لسن الـ 26، وقابلت زوجها بالصدفة في عملها، وأوهمها أنَّه يحبها وأنَّه سيعوضها عما رأته في حياتها وسيكون لها نعم الأب قبل الحبيب.
وبصوت يقطعه البكاء، تنهدت «هدى» وأكملت حديثها قائلة: «أنا افتكرت إن ربنا هيعوضني عن الأيام القاسية اللي عشتها طول عمري والحرمان اللي حسيت به»، فترة طويلة طلب منها الارتباط رسميًا فكانت سعيدة واعتقدت أنَّه العوض، وتخلت عن مخاوفها، التي رافقتها منذ الصغر ووافقت دون تفكير، وبعد شهرين كانت الزغاريد تملأ منزلها، وكان الجميع سعيدًا لها، لأنها خطبت لرجل ميسور الحال معتمدًا على نفسه عكس والدها الذي لم تراه أبدًا.
الزوج كذب عليها أنه أترفد من الشغل
بعد فترة الخطبة التي كانت مليئة بـ الحب والحنان، حتى أنَّها كانت تشعر أنها تعيش في الأحلام، تمت الزيجة وانتقلت للعيش معه تحت سقف واحد، لتكتشف خداعه بعد عام من الزواج، «ده ساب شغله واعتمد عليا، بحجة أن الشغل رفدوه عشان كانوا عايزينه يختلس الشركة».
وظلت «هدى» على هذا الحال سنوات وهو يخدعها بأنَّه يقضي نهاره خارج المنزل يبحث عن عمل، تاركها تهتم بالمنزل وأطفالها الثلاث، وتتحمل المصروفات كاملة، حتى مصروفاته الشخصية، بحجة أنَّه محرج أن يأخذ أموالًا من عائلته وهو في هذا العمر، لأنَّه لم يعتد ذلك، وعاشت 20 عامًا على هذا الحال، لتحاول توفير فرصة عمل له أكثر من مرة في أكثر من وظيفة، لكنه كان يرفض لأنَّها ليست مناسبة لقدراته.
«هدى»: خوفت عيالي يتربوا من غير أب زيي
«20 سنة وأنا بصرف عليه وعلى عيالنا، ومسؤوله عن كل حاجة، وكنت شقيانة في شغلانه واتنين عشان البيت ميبقاش محتاج حاجة، والعيال متحسش إن أبوهم مقصر في حاجة، وكل ما كنت أخد خطوة الطلاق، أخاف على عيالي يعيشوا اللي أنا عشته من غير أب، لكن من 3 شهور صحيت من النوم لقيته متجوز عليا».
بصوت مكلوم أنهت الزوجة حديثها، قائلة إنَّها كانت صابرة وراضية بحياتها، وتحملت الحياة والشقاء من أجل الحفاظ على الزيجة وأولادها، لكنه تخلى عنهم في وسط الرحلة وتزوج من أخرى، ولم ينكر فعلته ولم يستح منها، فتوجهت لمحكمة الأسرة بالقاهرة القديمة وأقامت ضده دعوى طلاق للضرر حملت رقم 7192.