داعية يوضح الفرق بين فسخ عقد الزواج والطلاق في الدين الإسلامي
داعية يوضح الفرق بين فسخ عقد الزواج والطلاق في الدين الإسلامي
ذكرت الروائية غادة العبسي، أنَّ زوجها رفع دعوى قضائية ضدها في محكمة الأسرة مطالبًا بفسخ عقد الزواج بدل رفع دعوى الطلاق، إذ أثار جدل واسع بين رواد التواصل الاجتماعي، وظهرت بعض التساؤلات عند البعض حول وجود فرق بين الطلاق وفسخ عقد الزواج في الدين الإسلامي، وتستعرض «الوطن» الفرق بين الطلاق وفسخ عقد الزواج في الدين الإسلامي.
الفرق بين الفسخ والطلاق
وقال خالد الجمل الداعية الإسلامي، خطيب بوزارة الأوقاف المصرية في تصريح خاص لـ«لوطن» إنَّ الطلاق في الدين الإسلامي هو فسخ عقد الزواج ولا يوجد فرق، وإذا كان فسخ عقد الزواج بمعني إنهاء الزواج كما تزعم «الشركات التجارية» فهذا ليس في الدين الإسلامي، والزواج في الإسلام هو عقد له شروط وله أركان وهذه الشروط والأركان تتبعه بعد فسخ العقد، ومن شروط إنهاء التعاقد في الإسلام ما يسمى بالطلاق أو الخلع.
القاضي هو المسؤول عن فسخ عقد الزواج
وأوضح خالد الجمل الداعية الإسلامي إنَّ الطلاق في الدين الإسلامي هو فسخ عقد الزواج، وأن من يفسخ التعاقد هو القاضي الذي يعد ممثلًا للقانون المستمد من الشرع، والمحافظ على شروط الفسخ سوء من حيث العدة، وتنظيم للنفقة، ومراعاة حالة الأطفال.
وأوضح الداعية الإسلامي أنَّه من شروط فسخ عقد الزواج يكون عن طريق التوثيق، مثلما بدأ عقد الزواج بالتوثيق، ينتهي بالتوثيق.
هل لـ الولي حق في فسخ عقد الزواج؟
وأضاف «الجمل» أنَّه يمكن للولي بفسخ عقد الزواج، وذلك عندما يكون هناك عدم التكافؤ بين الزوج والزوجة، كما قال مذهب «الأحناف»: له أن يلجأ للقاضي لطلب الفسخ.
وأكّد أنَّ هناك حالات يمكن فيها فسخ عقد الزواج، وذلك إذا كان أحد الزوجين مصابًا بالجنون مثلاً، إذ يتمّ اللجوء للقاضي لفسخ العقد بناءً على ضرر وقع في علاقة الطرفين.
وقال خالد الداعية الإسلامي فيما يتعلق باتهام الزوج الزوجة بإنجاب أطفال مشوهين هذا يعد «خبل، وخرف» كما قال، وقال الله تعالي «لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا»، لافتًا إلى هل تتحكم الزوجة في حالة المولود، ولان الزوجة ليس لها من الأمر شيء هذا الاتهام ليس صحيحًا.
