شباب تنمية المشروعات: حققنا أحلامنا بالعمل الحر والمشروعات الخاصة

كتب: صالح إبراهيم

شباب تنمية المشروعات: حققنا أحلامنا بالعمل الحر والمشروعات الخاصة

شباب تنمية المشروعات: حققنا أحلامنا بالعمل الحر والمشروعات الخاصة

أكد عدد من عملاء جهاز تنمية المشروعات، أنّ شغفهم بالعمل الحر من ناحية ودعم جهاز تنمية المشروعات من ناحية أخرى، كانا وراء تحقيقهم أحلامهم بإقامة مشروعاتهم الخاصة أو التوسع في مشروعاتهم القائمة بالفعل.

ويحرص جهاز تنمية المشروعات على تقديم مختلف أوجه الدعم للنهوض بقطاع المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر باعتباره قاطرة للتنمية، خاصة المشروعات الصناعية والتي تحمل الكثير من القيمة المضافة للأسواق وتزيد من معدلات النمو الإجمالية، فضلًا عن قدرتها على استيعاب فرص العمل اللائقة والمستقرة.

وللجهاز شركاء في النجاح وهم أصحاب المشروعات من الشباب والخريجين الشغوفين بالعمل الحر والراغبين في إقامة مشروعاتهم الخاصة، وتتوفر لديهم الإرادة للعمل على تحقيق أحلامهم.

إقامة مصنع للمكرونة

ويقول أمجد صلاح، أحد عملاء الجهاز، وصاحب مصنع مكرونة في محافظة المنيا: «أنا بعمر الثلاثين كان إقامة مصنع للمكرونة بمثابة حلم راودني لسنوات، واستطعت أن أحصل على مصنع بمساحة متوسطة بالمنطقة الصناعية في محافظة المنيا».

يضيف أمجد: «دائما ما كنت أسعى إلى تحقيق المعادلة الصعبة المتمثلة في الوصول لمنتج بجودة عالية وسعر ملائم، وطمحت في التوسع بصورة أكبر، لذلك قررت الاتجاه إلى الاستفادة من التمويلات التي يقدمها جهاز تنمية المشروعات حيث تمكنت من الحصول على التمويل الأول من الجهاز بعام 2011، وساعدني ذلك على تزويد مصنعي بمعدات حديثة لأتمكن من زيادة الإنتاجية وتحسين جودة المنتج».

وقال أمجد إن جهاز تنمية المشروعات تبنى مشروعه وساعدنه في تطويره، وحين تطلب المشروع تمويلات أخرى، لجأ إلى الجهاز 3 مرات متتالية وحصل على تمويلات تزيد على مليوني جنيه ومثلت تلك التمويلات المتوالية أكبر داعم وحافز له لتوسيع النشاط وتحسين الإنتاجية وزيادة عدد العمالة.

مشروعات الخريجين

وأضاف سمير جيد من محافظة المنيا، أنه بعدما تخرج في كلية الزراعة عمل مع والده في مجال صناعة الأثاث بمحافظة المنيا وقرر في 2017 أن يعتمد على مجهوده الشخصي وخبراته التي اكتسبتها في هذا المجال، بعدما سافرت خارج مصر وشاهد تكنولوجيا جديدة وخطوط إنتاج لصناعة الأثاث.

وتابع جيد بأنّه افتتح مشروعه الخاص، وبعد مرور 4 سنوات توجه لجهاز تنمية المشروعات للاستفادة من التمويلات التي يقدمها وحصل على تمويل قيمته 3 ملايين جنيه، مضيفا: «كان التمويل بمثابة انفراجه وبادرة أمل لما شكله من حافز قوي له حيث ساعده على ضم عمال جدد للمصنع ويحلم الآن بافتتاح معرض كبير لمنتجاته بالقاهرة وتصديرها أيضا للخارج».

ويقول أحمد مصطفى، صاحب مصنع ملابس، إنّه عمل في عدد من الشركات الكبرى والشركات متعددة الجنسيات بعد أن تخرج في كلية الهندسة قسم كهرباء، ووصل لمنصب مدير إقليمي بإحدى هذه الشركات، كما شغلت منصب عضو منتدب، واستكمل دراسته وحصلت على الماجستير ثم الدكتوراه في إدارة الأعمال، لكنه تمسكت بحلمه في إقامة مشروعه الخاص.

وأكد أنّه بدأ خطواته الأولى نحو إقامة المصنع في عام 2013 بتمويل ذاتي يقدر بـ650.000 جنيه في مصنع صغير في حلوان، وبدأ نشاطه في ذلك الوقت واستمرت لفترة لم يحالفه فيها الحظ، لكنه لم ييأس وفكر في عدة حلول لتخطي هذه الأزمة.

وأوضح: «ركزت على آليات التسويق وبدأت في توسيع نطاق الدعاية والإعلان عن المصنع بين محلات بيع الملابس الكبرى ذات الماركة المسجلة المعروفة، وفي عام 2017 قررت نقل مقر النشاط إلى مكان أكبر وأفضل يتكون من طابقين على مساحة كبيرة بكورنيش حلوان واستحدثت نشاط الملابس الرجالي إلى جانب الملابس الحريمي وتزايد عدد عمال المصنع حتى وصل إلى 60 عاملًا، وفي عام 2021 احتجت لسيولة نقدية فتوجهت إلى فرع الجهاز بالقاهرة وحصلت على مبلغ 2.500.000 جنيه».

وأوضح مصطفى: «يقوم مصنعي بتنفيذ الملابس للعديد من المحلات الكبرى من أصحاب العلامات التجارية المعروفة ويعمل بالمصنع حاليًا 150 موظفا ومحاسبا ومسؤول تخطيط ومتابعة، إلى جانب العمال، وبالنسبة للعمال ويتم محاسبتهم بنظام الأجور الثابتة الشهرية إلى جانب حوافز على الإنتاج يتم صرفها أسبوعيا».


مواضيع متعلقة