«طلعت» في دعوى نشوز ضد زوجته: «عاوزة تعيش زي المسلسلات التركي»

كتب: إسراء عبد العزيز

«طلعت» في دعوى نشوز ضد زوجته: «عاوزة تعيش زي المسلسلات التركي»

«طلعت» في دعوى نشوز ضد زوجته: «عاوزة تعيش زي المسلسلات التركي»

كانت عقارب الساعة تشير نحو الساعة الـ 10 صباحًا، حيث الهدوء يعم معظم جوانب محكمة الأسرة بالتجمع الخامس، وقف شاب يدعى «طلعت. ج» يظهر على ملامحه الحيرة، يرتدي نظارة سوداء ويدخن سيجارة ليتغلب على التوتر الذي يغلب عليه.

دعوى طلاق بسبب المسلسلات التركية

وبسؤال الشاب عن سبب تواجده بمحكمة الأسرة، قال في تصريح خاص لـ«الوطن»: «أنا مبقتش عارف اشوف شغلي، ولا عارف أعيش في البيت، طول اليوم عايزة اهتمام، وفاكره إن الناس عايشة زي المسلسلات التركية»، مشيرًا إلى أنه توجه لـ إقامة دعوى نشوز ضد زوجته «سلمي. يـ».

5 سنوات حب بين، كان «طلعت» على قدر من المسؤولية وتحدى الظروف ليرتبط بحبيبته رسميًا كما وعدها، وعندما انتهت من دراستها الجامعية توجه لخطبتها وكان سعيدًا ووافق على جميع طلبات والدها، على الرغم أنه طلب منه مهر وشبكة أغلى من المتعارف عليه، ووافق حتى لا يرفض الزيجة، وشعر أنه سيعيش مع الفتاة التي اختارها بقلبه في سعادة أبدية، وفقًا لحديث الزوج.

بدأ على الفور في تجهيزات شقة الزوجية وحفل الزفاف، لقصر فترة الخطبة التي حددها والدها، بحكم العادات والتقاليد، ولم ينكر أنه كان يدللها ولم يحرمها من أي شيء، لكنه لم يعتقد أنها ستعتاد الدلال ولم تكن على قدر مسؤولية الزواج، وتحمل مسؤولية منزل؛ لاعتقادها أن الحياة تقتصر على الحب والرومانسية، وفق حديث «طلعت»، الذي قال إنه منذ أنه عادا من شهر العسل وهو يعيش في عناء، كما وأنه تزوج من طفله في الـ 10 من عمرها، تبكي إن لم يهتم بها، وتتشاجر معه إن رفض لها طلبًا، لكن الأصعب أنها رفضت تعلم الطبخ وتنظيم المنزل.

كما أنها طلبت مساعدة لها في البيت، رغم معرفتها بحالته المادية، وأنه أنفق الكثير على الزواج، لكنها أصرت على ذلك، وحتى لا يضايقها اتفق معها أنها ستتعلم من المساعدة خلال تحضيرها للطعام وترتيب الشقة، ووافقت، لكنها نكثت بوعدها له، ولم تتعلم أي شيء على مدار أشهر.

الوزج: بتقارن حياتهم بالمسلسلات التركي

وعن سبب دعوى النشوز، أضاف الزوج: «بتقضي وقتها كله مع صحبتها بره البيت، أو ماسكه التليفون وفاتحه الإنستجرام والجروبات، وتطلب مني الخروج معها كل يوم عشان تشتري هدوم ومكياج من المول، علشان أشاركها في كل تفاصيلها، ولو رفضت عشان بشتغل معظم الوقت، بتغضب وتخلي البيت جحيم، وكل يوم تقارن حياتنا بالمسلسلات التركي الي بتسمعها ليل ونهار وكانت مفكرة أن حياتنا هتبقي كده، ولما أقولها دي مسلسلات وتمثيل تتهمني بأني مش عايز اهتم بيها وأحبها».

واختتم الزوج حديثه بأنه لم يتخيل أنه كان سيأتي يوم ويقف أمام زوجته داخل المحاكم، لكنها هي من أجبرته على ذلك، بسبب أفعالها وعيشها في الخيال، وبعد كثرة المشكلات واستحالة العشرة بينهما، وطلب منه والدها الانفصال وتقسيم كل شيء بينهما، لكنه رفض وطالبه بتسديد مؤخر الصداق ورد حقوقها كاملة، فتوجه للمحكمة وأقام ضدها دعوى نشوز حملت 2681.


مواضيع متعلقة