«نيويورك تايمز»: الناتو يتوسع بفضل بوتين الذي يريد قلب ميزان القوة العسكرية

«نيويورك تايمز»: الناتو يتوسع بفضل بوتين الذي يريد قلب ميزان القوة العسكرية
- الناتو
- بوتين
- روسيا
- الاتحاد السوفيتي
- فنلندا
- السويد
- أوكرانيا
- الناتو
- بوتين
- روسيا
- الاتحاد السوفيتي
- فنلندا
- السويد
- أوكرانيا
قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية إنَّ أحد أهداف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لغزوه لأوكرانيا هو قلب ميزان القوة العسكرية في أوروبا، وقد حقق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هذا الهدف، لكن بالتأكّيد ليس بالطريقة التي كان يقصدها.
بوتين يواجه تحالفًا أكثر توحداً من أي وقت آخر
وأضاف أليكس كينجسبري، كاتب المقال وأحد قيادات الصحيفة، أنَّه بدلاً من تقوية روسيا ودفع الناتو إلى حدود الحقبة السوفيتية، يواجه بوتين الآن تحالفًا أكثر توحداً من أي وقت آخر منذ تفكك الاتحاد السوفيتي، وهو أكثر تصميماً على كبح جماح روسيا، ومع دولتين من شمال أوروبا الشمالية، السويد وفنلندا، اللتان تسعيان للحصول على عضوية الناتو، وفي قمة الناتو في مدريد، يبدو الطريق الآن واضحًا أمام الحلف للتوسع ليشمل هاتين الدولتين.
واستكمل: حياد السويد وفنلندا تغير بسبب الحرب في أوكرانيا وتابع الكاتب أنَّه دون الحرب في أوكرانيا، لم يكن توسيع الناتو ليشمل دول الشمال، فلم تخض السويد حربًا لمدة 200 عام، وقد عملت فنلندا منذ فترة طويلة على ترسيخ سياسة عدم الانحياز العسكري، وعلى الرغم من أن كلا البلدين أعضاء في الاتحاد الأوروبي، لكن الغزو الروسي غير المواقف العامة بسرعة وبشكل دراماتيكي، وتتمتع كلتا الدولتين بجيوش قوية يمكن دمجها بسهولة في عمليات الناتو، وكلا الدولتين ديمقراطيات قوية، وهي شرط أساسي للعضوية.
الاستثمار العسكري في أوروبا باهظ التكلفة
وأوضح الكاتب أنَّ سعر نقص الاستثمار العسكري في أوروبا بات واضحًا عندما بدأت الدبابات وقطع المدفعية الروسية في التحرك، فبعد أيام فقط من الحرب، أعلنت ألمانيا أنَّها ستزيد ميزانيتها العسكرية بمقدار 105 مليارات دولار، وهو ضخ الأموال الذي تشتد الحاجة إليه لبناء قوة مقاتلة تم إهمالها منذ فترة طويلة.
تحذير روسي من عواقب وخيمة لانضمام السويد وفنلندا للناتو
وأوضح الكاتب أنَّ الحكومة الروسية حذرت امن عواقب وخيمة إذا انضمت فنلندا والسويد إلى الحلف، بما في ذلك نشر قوات إضافية في منطقة البلطيق، على الرغم من أنَّها أرسلت أيضًا إشارات بأنها قد تستسلم للتوسيع، وتشترك فنلندا وروسيا في حدود طولها 810 أميال، وشبه جزيرة كولا هي موطن للأسطول الشمالي لروسيا، وتقع سانت بطرسبرج، ثاني أكبر مدينة في روسيا على بعد 100 ميل فقط من الحدود الفنلندية، وستجلب السويد وفنلندا جيوشًا مهمة وحديثة ومهنية للغاية إلى تحالف الناتو، خاصة الغواصات والطائرات المقاتلة، وتجري القوات الفنلندية والسويدية بالفعل تدريبات مع قوات الناتو، وكلا البلدين في طليعة الجهود الأوروبية لمكافحة تدفق المعلومات المضللة من روسيا.
واختتم الكاتب مقاله بأنَّ المرء لا يحتاج إلى الوقوف إلى جانب الرئيس الروسي أو تأييد أفعاله لفهم سبب قلق زعيم روسي بشأن تحالف عسكري يمتد إلى حدود البلاد، ومع ذلك، فإن قائمة استفزازات روسيا مثل التدخل في الانتخابات في الولايات المتحدة وبريطانيا وإسبانيا؛ وغزو شبه جزيرة القرم وجورجيا؛ وحملة الاغتيالات باستخدام الأسلحة الكيميائية، على سبيل المثال لا الحصر، أصبحت الآن طويلة جدًا وتهدد المشروع الذي تمثله أوروبا حادة، لدرجة أن رغبة الفنلنديين والسويديين في طلب الحماية تحت مظلة الناتو باتت مفهومة تمامًا.